في الوقت الذي يواجه السوق العقاري في الإمارات بعض التحديات المتمثلة في زيادة العرض على حساب الطلب، تظل هناك فرصة كبيرة للتفاؤل، حيث وبحسب توقعات أيان روبرتسون، المدير التنفيذي لشركة الاستشارات العقارية جونز لانغ لاسال، فإن التعافي في القطاع سيتحقق ابتداء من العام 2014 حيث سينطلق عدد من مشروعات البنية التحتية هذا العام، كما نتوقع استفادة القطاع العقاري في دبيوأبوظبي من النشاط الاقتصادي المتنامي بين الإمارات وشرق آسيا وخاصة الصين وكوريات الجنوبية بالاضافة الى دول الصحراء الكبرى في افريقيا واستراليا. وأظهر تقرير الربع الرابع لعام 2012 الصادر عن جونز لانغ لاسال إشارات على تحسن القطاع وتعافيه وذلك في إمارتي أبوظبيودبي، مع ارتفاع أسعار الوحدات السكنية ومحلات تجارة التجزئة والفنادق بفضل حزمة التحفيزات والقروض التي قدمها البنك المركزي الإماراتي الرامية للسيطرة على تقلبات السوق. وبحسب تقرير صادر عن شركة فنتشرز أون سايت، فإن قيمة المشاريع تحت الإنشاء والمخطط لها وتلك المتوقفة حالياً في الإمارات تبلغ 900,953 مليون دولار، مقارنة ب673,490 مليونا في السعودية، و 108,063 في قطر، و 142,924 مليونا في الكويت. استناداً إلى هذه الرؤية الإيجابية المتفائلة تنطلق فعاليات كل من سيتي سكيب أبوظبي ومعرض إيكو كونستركت اكسبو 2013، واللذان يعقدان في الوقت نفسه ولمدة 3 أيام في الفترة 16 – 18 ابريل وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويحفل سيتي سكيب بتاريخ حافل في مجال تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمعارض والندوات والطاولات المستديرة وفعاليات إفطار الأعمال البارزة التي تضم أبرز الخبراء وصناع القرار والمستثمرين والمطورين العقاريين والمهندسين المعماريين والاستشاريين تحت سقف واحد من أجل التواصل وتبادل أفضل الخبرات والمعارف. ويركز معرض إيكو كونستركت إكسبو، الذي تنظمه مجموعة فورما، على أفضل الحلول المستدامة في مجال البناء والإنشاء، حيث سيشكل منصة للشركات العارضة من أجل عرض أحدث ابتكاراتهم الصديقة للبيئة والتي من شأنها أيضاً أن تخفض التكاليف وتحسن الكفاية والفعالية. وكما يشير التقرير فإن من المتوقع للاستدامة في عام 2013 أن تستأثر بالاهتمام الأكبر في الإمارات والمنطقة استمراراً لنهج العام الماضي، مع تميز أبوظبي تحديداً في هذا المجال، وبحسب هذه التقارير فإن المطورين بدأوا يتجهون بقوة نحو مفاهيم الاستدامة والبناء الاخضر بهدف تحقيق الارباح وتقليص التكاليف حيث أشارت نتائج التدقيق إلا أنه يمكن للبنايات أن تقلص الطاقة المستخدمة فيها بنسبة 20% من خلال التصميم الجيد واستخدام المواد المستدامة. وفي الوقت نفسه فإن القطاع العقاري برمته يدرك تماما ان تكلفة دورة الحياة لهذه البنايات يمكن تقليصها باتخاذ تدابير بسيطة مع ضمان استرداد هذا الفرق بين 12 – 18 شهراً، لهذا فمن المتوقع لعام 2013 أن يحقق نموا كبيرا في سوق البنايات الخضراء، خاصة بالنسبة للمطورين العقاريين الساعين لإطالة عمر ممتلكاتهم.