لا جديد؛ انتهى العرس الكروي الكبير لنهائي كأس ولي العهد بفوز الزعيم بالكأس التي عقد معها علاقة صداقة حميمية خلال الاعوام الخمسة الماضية واستحق الكأس السادسة على التوالي بكل جدارة ، المتابع للنهائي وخلال أشواطه الأربعة يجد أنّه اتسمت بالإثارة والندية والتزام لاعبي الفريقين بأعلى درجات الروح الرياضية الحقيقية وكانت تسير الأمور مناصفة بين الفريقين استطاع خلالها "فارس" نجد أن يعيد لنا شيئاً من زمنه الماضي الجميل وقدم مباراة هي الأروع ربما له هذا الموسم ، فحتى وهو يتأخر بهدف قبل دقيقتين من نهاية الأشواط الإضافية استطاع العودة من جديد؛ وهذا ينم عن عودة مميزة وعمل احترافي منظّم ، أعتقد أن هذه الخسارة لن تثنيه عن مواصلة الإبداع في البطولات المقبلة وفي النهاية ركلات الحظ لابد أن تبتسم لفريق وتدير ظهرها للآخر، فمبروك للفريقين هذا الإمتاع والإبداع اللذين أعادا لنا شيئا من بريق الكرة السعودية. الهلال قبل هذا النهائي كان على المحك فخسارته ومن المنافس التقليدي النصر تعني دخوله في دوامة ربما تؤدي إلى تبعات تؤثر عليه في البطولات الأخرى إدارياً وفنياً كونه اعتاد على استمرارية العلاقة بالبطولات في كل موسم فتحقيقه لهذه بطولة كان من الناحية المعنوية أهم من كونها بطولة مستقلة بذاتها. أخيراً أُقيل كانيدا أخيراً اتفق أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على إقالة كانيدا بعدما قُوبلت المطالبة بعد الخروج من الآسيوية تحديداً بحالة من العناد والتحدي رغم أنهم يرون بأعينهم حالة الفجوة وانعدام الثقة بينه وبين اللاعبين والجماهير وحتى مع إداري الفريق حامد البلوي الذي لمّح في أكثر من مرّة عن عدم قناعته بالطريقة التي يسير من خلالها بالفريق وأكدتها إجازة الثلاثة أيام التي طلبها قبل مباراة الأهلي وقال حينها كلاماً ينم عن حالة عدم الرضا، وبهذه الطريقة فإنه مهما بلغ من الدهاء فلا يمكن أن يتحقق أي نجاح تنشده الجماهير الاتحادية في ظل التناقض في منظومة العمل داخل الفريق ولكنها صمدت ثم اقتنعت أخيراً وهي أولى خطوات التصحيح ، والقادم يستوجب العناية باختيار الجهاز الفني القادم الذي يستطيع أن يمزج مجموعة نجوم الشباب الصاعدين مع ما بقي من لاعبي الخبرة بعناية دون مجاملات قد تلحقه بكانيدا قبل أن ينتهي الموسم! بقي أن أشير إلى أنّ المطالبة باستقالة إدارة محمد فايز في هذا التوقيت خطأ استراتيجي متهور سيدفع النادي ثمنه مستقبلاً إن تم وسيعيد النادي لنقطة الصفر وهي ما عانى منها النادي خلال السنوات الماضية بعد تعدد الإدارات بين مكلفة ومنتخبة لا تكمل العام وتستمر المعاناة وهكذا ولابد من الالتفافة الشرفية التي تدعم وتحاسب هذه الإدارة ليتكون منظومة عمل متكاملة تعمل من أجل الاتحاد أولا وعاشراً لا من أجل إبعاد فلان من أجل عودة علان، فظهور بعض من يدّعون حب الاتحاد وقت الأزمات للقدح والردح ليس من واقع غيرتهم على ما يمر به النادي بقدر ما هي فرصة سنحت لهم لتحقيق أهداف شخصية.