طموح.. حلم.. إنجاز.. هدف سامٍ.. غاية نبيلة.. كل هذه الأمور وأكثر لم يعد بإمكان أي شخص الوصول لها بالطرق الطبيعية وحدها إذا لم تدعم بفيتامين واو.. نعم هذه الحقيقة والواقع الذي أصبحنا نعيشه اليوم.. أصبحت الواسطة هي القاضي الذي تسمع كلمته دون نقاش.. وللأسف أفقدت النجاح طعمه والطموح لذته والعلاقات التي تربط بين الناس مصداقيتها.. أصبحت المجاملة بسببها تغلب على تعاملاتنا ولو على حساب أنفسنا حتى نكسب تلك العلاقة وتكون واسطة لنا وقت الحاجة..أصبحت ضرورة مطلوبة ربما حتى في أتفه الأمور. لا أعلم ما المانع لو سارت الأمور على طبيعتها بدونها هل ستختلف موازيين الكون!!.. بسببها ظلم الكثير وسلب حقه أمام عينيه وهو لا يملك شيئاً ليمنع ذلك.. بسببها يئس الطموح في الوصول لحلمه وربما يملك كل المقومات لتحقيقه إلا أن الواسطة وقفت عائقاً أمامه.. بسببها لم يعد لروح التنافس وجوداً اتكل واعتمد من يمتلكها عليها كثيرا.. بسببها نحسب ألف حساب قبل أن نخطو خطوة واحدة قائلين هل لدينا واسطة تساندنا.. هنا تساؤلات يجب أن نقف جميعا عندها.. ما الذي جعل الواسطة هي من تحكمنا في شتى أمورنا؟ من المسؤول عن ذلك؟ ما ذنب من لا يملكها؟ ما الحل لنتدارك ما نحن فيه؟.. من رأي الشخصي أننا جميعا ساهمنا في ذلك مواطنا ومسؤولا وصاحب المنصب..المواطن فينا ساهم حين تخلى عن حقه حجته ليس لدي واسطة كان يجب عليه أن يدافع فيما يرى أنه حق له بكل ما يستطيع حتى ولو فشل الأهم كان له رد إيجابي حتما سيجد من يقف لجانبه.. الموظف المسؤول أرى أنه يتحمل الجزء الأكبر يجب أن يضع نصب عينيه أنه مؤتمن ويجب عليه أن يعطي كل ذي حق حقه دون النظر لمستواه ومنصبه سوى أحقيته فيما يريد.. ما أجمل أن يسير الكون على طبيعته في المقابل الأجمل من ذلك أن تسير أمورنا أيضا هي الأخرى على طبيعتها بدون واسطة حتما سيتغير حالنا ويحقق الطموح منا حلمه ونرتقي للأفضل ويسعد الجميع ويأخذ كل صاحب حق حقه وتهدأ النفوس وتطبع على علاقتنا المصداقية..