قال طبيب الرئيس العراقي جلال الطالباني إن الرئيس يستطيع الآن التحدث مع الآخرين معبرا عن تفاؤله بأن يتمكن الطالباني الكردي من العودة قريبا إلى بلاده من ألمانيا حيث يتلقى العلاج الطبي إثر إصابته بجلطة دماغية. وسافر الطالباني (79 عاما) إلى الخارج في ديسمبر/ كانون الأول وهو في حالة حرجة. وكثيرا ما توسط الرئيس العراقي أحد صناع السلام بين الفصائل الشيعية والسنية والكردية. وقال الطبيب نجم الدين كريم وهو محافظ كركوك إنه على اتصال مستمر بالفريق الألماني المشرف على علاج الرئيس. وأضاف أن الطالباني يمكنه الآن التحدث مع من حوله وبدأ يفكر بطريقة جيدة مشيرا إلى تفاؤله هو والفريق الألماني بأن تتحسن صحة الرئيس العراقي كثيرا كي يمكنه العودة إلى العراق قريبا. وأثناء غياب الطالباني تصاعدت الأزمة السياسية في العراق حيث خرج آلاف السنة إلى الشوارع احتجاجا على الحكومة التي يقودها الشيعة. وعمل السياسي المخضرم كثيرا على تهدئة التوتر في حكومة تقاسم السلطة الهشة في البلاد وأجرى مفاوضات بين بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل اللذين يختلفان بشأن الأرض والحقوق النفطية. على الارض قتل خمسة اشخاص وجرح ستة اخرون في هجومين استهدف احدهما محافظ ديالى عمر الحميري بسيارة مفخخة يقودها انتحاري والآخر مرشحا لانتخابات مجالس المحافظات جنوب بغداد. واوضح مقدم في قيادة عمليات شرطة محافظة ديالى (60 كلم شمال شرق بغداد) ان "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة اقتحم بوابة منزل محافظ ديالى عمر الحميري اثناء استعداده للتوجه الى عمله، ما اسفر عن مقتل اثنين من حراسه واصابة ستة اخرين بجروح". وتابع ان "المحافظ جرح ونقل على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج". وتسلم الحميري الذين ينتمي الى الحزب الاسلامي العراقي منصب المحافظ في سبتمبر الماضي خلفا لهشام الحيالي الذي توفي اثر حادث سير. ولم تتبن اي جهة الحادث، لكن تنظيم دولة العراق الاسلامية (الفرع العراقي لتنظيم القاعدة) يتبنى باستمرار التفجيرات الانتحارية التي تستهدف المسؤولين والقوات الامنية العراقية. من جهة اخرى، اغتال مجهولون الشيخ حسن هادي الصايل الجنابي المرشح لانتخابات مجالس المحافظات بتفجير عبوة لاصقة بسياراته اسفرت عن مقتل شخصين اخرين كانا برفقته جنوب بغداد. واوضح مصدر في شرطة المسيب ان "عبوة لاصقة انفجرت بسيارة الشيخ في ناحية جرف الصخر (40 كلم جنوب بغداد) ما اسفر عن مقتله مع اثنين من من اقاربه كانوا برفقته". وتتزامن الهجمات مع توتر الاوضاع السياسية في العراق جراء استمرار الاعتصامات والتظاهرات في محافظات سنية شمال وغرب بغداد، ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تتهم ب"تهميش السنة".