صدر حديثا كتاب مصور بعنوان "نايف: مسيرة أمن.. حماية وطن" من القطع الكبير، جاء برؤية وتصوير رئيس نادي فوتوغرافيي الشرق الأوسط، يونس بن محمد السليمان، الذي رصد بعدسته وبرؤيته الفنية جوانب من مسيرة الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - خلال مسيرته الأمنية الحافلة بكل عطاء وتفان، طوال عمله وزيرا للداخلية، وخلال فترة تعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وليا للعهد وزيرا للداخلية، الذي ارتبط اسمه محليا وعربيا وعالميا بالمنظومة الأمنية في المملكة وعبر المجالس الأمنية المنعقدة على كافة المستويات، ومختلف الأصعدة. وقد استهل السليمان إصداره باستفتاح بعنوان "للتاريخ.. سفر" جاء فيه: للتاريخ سفر، وأجمل رحلاته تلك التي تكون على متن سفينة، صنعت من أغصان العطاء والحكمة والشجاعة.. فصارعت الأمواج، حتى وصلت إلى شاطئ الأمان، بشموخ وعزة وفخر.. حاملة على متنها لواء الشرف، ورافعة في السماء راية المجد.. فدعونا نسافر معا في تاريخ بلادنا، وتحديد في سماءات قلب أمين.. وعقل راجح.. شخصية تنحني لها ألبابنا حبا، ونقف لها احتراما وتقديرا، إنه الوطن.. والأمان.. والسمو.. إنه الأمير نايف بن عبدالعزيز. هكذا تبدأ الرحلة بمشاعر كل مشاهد لما ضمه الإصدار من صور تترجم مسيرة نايف الأمن، صاحب المسيرة الخالدة في ذاكرة بلادنا، وفي مسيرة تاريخها المجيد، إذ لا تقف مشاهد هذه العبارات أمام كل صورة تعبر عن مشاعرنا تجاه رائد مسيرة المنظومة الأمنية في بلادنا فحسب، بل هي مشاعر يشاركنا في مشاهدها ومنجزاتها كل عربي ومسلم، كيف لا وقاهر الإرهاب، يضرب به المثل في مكافحة الإرهاب، كيف لا وملايين الحجاج في كل عام يرافقهم في أداء نسكهم قيادي مخلص لله ثم لمليكه ووطنه، يتتبع كل تفاصيل الاستعدادات الأمنية بمختلف خطوطها الأمنية قبل وأثناء وبعد أداء المناسك، لتقديم المزيد من النجاحات الأمنية التي تعد "أس" نجاح إدارة حشود الرحمن الذين يأتون من كل فج عميق في كل عام، ترجمة لتوجيهات قيادتنا الحكيمة، طوال عقود من تفاني العطاء.. وبناء محكم الأركان، برؤية محنك قيادي.. ومفكر عبقري، ساس الهندسة الأمنية وبنى استراتيجياتها، خدمة لدينه وقيادته ووطنه. وقد تضمن الإصدار توطئة لفكرة الكتاب، وعرض رؤيته، تلاها عنوان "نايف بن عبدالعزيز آل سعود: المولد والنشأة" فعنوان عن "الوظائف" التي تولاها سموه، فعنوان آخر جاء عن "المهام" التي كلف بها - رحمه الله خلال مسيرته الأمنية والإدارية في الدولة، فعنون جاء عن "الأوسمة.. والتكريم" التي شرفت به، ثم عنوان حمل "مسيرة إنجازات" الذي يدون بالكلمة إلى جانب الصورة التي لم تقتصر موضوعاتها عند توثيق ورصد لحظات النجاح، ومحطات العطاء، ومسارات البناء الأمني، إلى محاولة إعطاء مشاهد ضوئية تكاملية، لإعطاء القارئ لمحات تسعى إلى الشمولية من خلال تقديم جوانب أخرى من سيرة ومسيرة الأمير نايف، من خلال ما عرف عن جهود سموه في مختلف المجلات الإسلامية والإنسانية والعلمية والفكرية. هكذا نقرأ الكلمة، إلى جانب قراءة الصورة، لسيرة لفتت إليها الأنظار، فاستوقفت الألباب، وجرت لها الأقلام، وتسابقت إليها الأضواء، التي راهنت عبر فارس موضوعها، بأنه الحقيقة، والإنجاز، والرمز، والتاريخ في ذاكرة مسيرة بلادنا، والشخصية التي لن تغيب شمس حضورها في ذاكرة أجيال هذا الوطن، جيل بعد جيل، مما جعل من مسيرة نايف بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - شواهدها على عصر المسيرة، العقول، وعلى ولائها وحبها، القلوب، فلن تنضب عبر مسيره الأقلام، ولا مع سيرته الأفكار، ولا أمام صورته الأضواء، التي تحدثنا في كل صورة تطالعنا، بموقف عطاء، أو انطلاقة بناء، ضمن منظومة أمنية ساس تكاملية بنائها، وطور بأحدث المعرفة والتقنيات أداءها، وأعطى مراحلها وتطوراتها كل المتابعة والعناية والاهتمام. لم تكن الصور التي ضمها الكتاب، مجرد رصد عابر، لتاريخ رنز من رموز الوطن، وشخصية شغلت "ركنا" من أركان دولتنا الراشدة، طيلة مسيرته الحافلة بالعطاء، والإخلاص، والتفاني، أركان الدولة، بل تذهب بنا الصورة عبر تفاصيلها إلى ما هو أبعد من ذلك وأدق، بدء بما حمله الإصدار من صور "وثائقية" حصل على السليمان من عدة قطاعات أمنية، ومن وكالة الأنباء السعودية، وشركة أرامكوا السعودية، حيث جاءت منطلقا لرصد سيرة ومسيرة نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلى جانب ما تضمنه الإصدار من صور لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، خلال العديد من المناسبات التي راعاها سموه خلال فترة عمله نائبا لوزير الداخلية، ثم وزيرا لها، إضافة إلى ما ضمه الكتاب من صور لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، خلال فترة عمله مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، وخلال تعيينه وزيرا للداخيلة.