شددت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود رئيسة جمعية أُسر التوحد الخيرية رئيسة الجمعية السعودية لمرضى الفصام، على ضرورة تضافر جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بتذليل كافة الصعوبات وتسخير كافة الإمكانات دعماً وتسهيلاً من أجل السعي في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا؛ حتى يتسنى لهم الاندماج والانطلاق في الحياة العامة، سواء داخل المملكة أو خارجها ليصبحوا أعضاء نافعين. وكشفت الأميرة سميرة عقب مشاركتها في المؤتمر الدولي الأول لتوظيف التقنية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واختتمت أعماله أمس، أن لديها حالتين "شابين" من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبكونها أماً لهما أكسبها مهارات عدة في كيفية التعامل مع هذه الفئات وتلمس حاجاتهم عن قرب إضافة إلى الشعور بهم وبمعاناة الأسر التي لديها أفراداً من هذا النوع. وبينت أنه من هذا المنطلق جاءت المبادرة سعياً في تقديم الخدمات الضرورية والتخفيف من حجم معاناتهم إضافة إلى الدعم بكافة أنواعه الذي يتجلى هذا الدور وبشكل واضح من خلال جمعية أسر التوحد الخيرية، مؤكدة أن بإمكان كل أسرة لديها أفراد من مرضى التوحد أن تكتشف وتستدل على الطريقة المُثلى التي يمكن من خلالها الوصول إلى مساعدة المتوحد، والتغلب على مشكلته وتهيئته للانخراط في مجتمعه وممارسة حياته العامة، وذلك بمساعدة أخصائيين متدربين في هذا المجال. وأضافت الأميرة سميرة أن مجتمعنا يبذل جهوداً كبيرة لتحسين أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة، من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية، وهذا المؤتمر يؤكد الجهود المبذولة ويعد مؤشراً جيداً على الوعي بضرورة تسليط الضوء على أهمية توظيف التقنيات خدمة لهؤلاء الفئات من الأفراد، موضحة مدى الحاجة إلى تدريب الكوادر المتخصصة في مجال تعليم ذوي الاحتياجات، مشيرة إلى الافتقار إلى البرامج التعليمية المناسبة لهم، ومشددة على أهمية دور التكامل والتعاون بين المراكز المتخصصة والأسرة. وكان المشاركون والمشاركات في المؤتمر قد رفعوا شكرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على تفضله برعاية هذا المؤتمر، وأوصوا بإنشاء مركز وطني متخصص في التقنية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر التي ترأسها وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور محمد بن سعيد العلم. وقال الدكتور عيسى بن عبدالله العيسى عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات رئيس اللجنة العلمية، إن المشاركين أوصوا بإقامة هذا المؤتمر بشكل دوري كل عامين على الأقل، ودعم مراكز ووحدات مساعدة ذوي الإعاقة بالتقنية الحديثة في هذا المجال من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات ذات الصلة، والتوصية بتضمين تخصص التقنية المساعدة لذوي الإعاقة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ونشر ثقافة الوصول الشامل لجميع الخدمات والتعاملات الإلكترونية التي تقدمها الجهات الحكومية من خلال برامج يسر الذي تشرف عليه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وكذلك القطاع الخاص.