في ليلة حالمة قدم الفنان الكبير عبادي الجوهر حفلة مميزة حملت هموماً وأوجاعاً وألماً في قالب طربي أصيل أكّد القيمة الفنية العالية التي يقدمها مهرجان الربيع الغنائي في جميع حفلاته. فلم تكن حفلة أول من أمس التي احتضنها سوق واقف في الدوحة بالعادية، بل جاءت طربية وذات نكهة جميلة لا تعرف إلا من الفنان السعودي الكبير. وقبل صعود الجوهر لأداء وصلته، قدم قبله الفنان القطري الشاب عادل الجيلاني وصلته الأولى المتنوعة، والجمهور في انتظار الجوهر وفي شوق للاستماع للتاريخ الفني الممتد لأكثر من "45" عاماً، فجاء الجوهر ليلبي رغبة الجمهور العريض، مغنياً لهم أشهر أغانيه: "مليت"، "حبر وورق"، "الجرح أرحم"، "من عيوني"، "تدرين وأدري بنفترق"، ورائعته الحزينة "سكة طويلة"، و"للمحبة سماء"، "غصب عن عيني" قبل أن يفجر المسرح بتقاسيم على العود بعزفه المتقن. وفي ختام الأمسية صعد الأستاذ جمال الجابر وعريف الحفل فواز مزهر لتقديم درع إذاعة صوت الريان للفنان عبادي الجوهر على مشاركته المتميزة في مهرجان الربيع وعلى مسيرته الفنية التي امتدت لسنوات طويلة. عود عبادي كان نجماً مميزاً في الأمسية