واصل المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية الذي افتتحه وزير التعليم العالي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، فعالياته وناقش عدداً من أوراق العمل والبحوث وسط إقبال كبير من المهتمين بالدراسات القرآنية من منسوبي الجامعات وغيرهم، وحضر عدد من الأكاديميات وطالبات جامعة الملك سعود التي احتضنت ونظمت المؤتمر الأول من نوعه إضافة إلى ضيوف المؤتمر الممثلين لعشرين دولة. ومن أبرز أوراق العمل التي ناقشها المؤتمر ضمن جلساته التي عقدت أمس الأحد، ورقة عمل بعنوان خطة عمل جامعي لمواجهة تحديات الإساءة للقرآن الكريم في الغرب للدكتور حسن غزواي، وقدمت الأستاذة سهاد قنبر من الأردن، وورقة بعنوان: "الانتصار للقرآن الكريم دراسة تأصيلية"، أما الدكتور محمد رستم فكانت ورقته بعنوان: "علم الانتصار للقرآن الكريم وعلومه مجال خصب لتطوير الدراسات القرآنية في العصر الحديث" كما طرحت الدكتورة فريدة زمرد من المغرب ورقة عمل بعنوان: "نحو دراسة علمية لتاريخ التفسير وتطوره. د.الزعاقي: خادم الحرمين يملك رؤية استشرافية لمستقبل دراسات الكتاب والسنة من ناحيتها أشادت الدكتورة وفاء عبدالله الزعاقي رئيسة اللجنة النسائية المنظمة للمؤتمر بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر وقالت: إن رعايته تؤكد رؤيته الاستشرافية لمستقبل الدراسات القرآنية، وحرصه - حفظه الله - على الاستمرار في تطويرها ضمن سلسلة أعماله الجليلة في خدمة القرآن وترسيخا منه لمبدأ المحافظة على سياسة المملكة في خدمة كتاب الله ودعم مشروعاته ومؤسساته. وأضافت الزعاقي أن الموافقة السامية جاءت لعقد هذا المؤتمر العالمي المهم في رحاب جامعة الملك سعود بقسم الثقافة الإسلامية من خلال تعاون كرسي القرآن مع مركز تفسير للدراسات القرآنية، وتحت إشراف الدكتور عبد الرحمن الشهري، ما يعطي مؤشرا عظيما على نجاح المؤتمر ومضيه بإذن الله في تحقيق رؤيته وأهدافه التي لأجلها عقد من أجل خدمة القرآن وعلومه، وتقديم الحلول المبتكرة والإبداعية في تطوير الدراسات القرآنية، وإتاحة عقد الشراكات بين المؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم بما يسهم في جعل البحوث القرآنية نموذجا يحتذى في الجودة والإتقان. شمولية في البرامج وتنوع للنقاشات والتجارب أضافت رصانة وجاذبية للجلسات وأشارت الزعاقي إلى تميز المؤتمر من خلال حرص منظميه على تحقق أهدافه من خلال تنوع محاوره وشموليتها، والعناية بحلقات النقاش والدورات التدريبية التي تسهم في إكساب المشاركين في المؤتمر إلى المهارات مع ما تقدم لهم الجلسات من معارف واتجاهات، ومن أبرز الدورات "أهمية علم الأصوات اللغوية في دراسة علم التجويد" و"القراءات المعاصرة للقرآن الكريم" و"مدخل إلى اللسانيات علاقتها بالتفسير" و"خطوات تحقيق كتب القراءات القرآنية" إضافة إلى "مهارات إعداد الخطط التنفيذية لمراكز الدراسات المصطلحية". جانب من ضيوف وحضور المؤتمر