أثمر ملتقى توطين الوظائف والمعرض الخاص به الذي نظمه صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تحت شعار "لقاء الطاقات وتجاوز التحديات" عن توظيف 2685 شاباً و3746 شابة وتأهيل 3400 مستفيد عبر 17 لقاء وورشة تدريبية أقيمت خلال الملتقى الذي احتضنته قاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية في مكةالمكرمة على مدى خمسة أيام متتالية. وقال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم بن فهد آل معيقل خلال الحفل الختامي للملتقى: مبادرة ملتقى توطين الوظائف التي تقوم عليها وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية تتخذ شكلا أكثر عصرية وكفاءة وتخصصية في إطار الرغبة والعمل المخلص لتفعيل دور الشركات والمؤسسات الوطنية في الأخذ بزمام المبادرة في توطين الوظائف وتعظيم دورها ومنافعها في ظل وجود كفاءات وطنية تمتاز بالقدرة والمؤهل والكفاءة التي ينشدها أصحاب العمل وبما يواكب خطط التنمية الخمسية من أجل رخاء الإنسان في هذا الوطن الكريم. واضاف أن "لقاءات" أنجز منذ استحداثه العديد من الشراكات الاستراتيجية مع الغرف التجارية في مناطق المملكة، ووزارة التعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للحصول على قواعد معلومات الباحثين عن العمل ودعوتهم للقيام بالتحليل المهني ثم القيام بعمليات المواءمة بينهم وبين أصحاب العمل الراغبين في توطين الوظائف بالكوادر الوطنية المؤهلة، مشيرا الى أن الملتقى شهد اقبال 7 آلاف شاب وشابة خلال 5 أيام، حيث تمت المواءمة بينهم وبين المنشآت. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة زياد فارسي أن لجنة التدريب والسعودة بالغرفة دشنت حملة توعوية تثقيفية تستهدف طالبى العمل وأصحاب المنشآت بهدف التوعية والتثقيف لتغطي الوسائط المتعددة ووسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية فضلاً عن الندوات وورش العمل والمطبوعات والنشرات. فيما اشار وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير المهندس عبدالله بن محمد الحقباني إلى أن من النتائج المحمودة لاستنفار وزارة العمل إطلاق برنامج تحفيز منشآت القطاع الخاص لتوطين الوظائف "نطاقات" الذي أحدث نقلة نوعية في إعادة رسم وتشكيل السوق السعودية من خلال تصنيفه لأنشطته نوعاً وحجماً حيث أصبحت 45 مجالاً بعد أن كانت 13 فقط، والربط في توسع المنشآت في توظيف السعوديين وحصولها على عدد من المزايا والتسهيلات لتصبح العنصر الأهم في نجاح البرنامج، مبيناً أن برنامجي نطاقات وحافز أديا إلى نتائج إيجابية في مسيرة الوزارة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية لا سيما في زيادة عدد السعوديين في القطاع الخاص بعد عام ونصف فقط من اطلاق "نطاقات" ليصل إلى نحو 1.3 مليون موظف بزيادة 83%، حيث بلغ متوسط عدد السعوديين المنظمين للقطاع الخاص خلال فترة وجيزة قرابة 33 ألف شاب وفتاة شهرياً. من جانبه، أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أهمية العمل الجماعي والتكاملي بين القطاعات الحكومية والخاصة والمدنية والأكاديمية والإعلامية، داعياً للتركيز على توظيف الشباب في القطاعات الانتاجية وليس الاستهلاكية من أجل مجتمع انتاجي وتحقيق تنمية مستدامة.