أقام فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بحائل الجلسة الشعرية الثانية لشعراء منطقة حائل بعنوان"شعراء حائل بين الحضور والغياب" وأدارها الأستاذ عمر بن عبد المحسن، شارك فيها الشاعر زياد الضويلي والشاعر ماجد الجعفري والشاعر سالم العنزي والشاعر يوسف الرشيدي والمنشد ومقلد الأصوات ماجد عبد الله العنزي وانطلقت الجلسة بحديث أستاذ اللغة العربية في جامعة حائل الدكتور بندر الحمدان الذي تناول عدة قضايا في الشعر الشعبي وقال: الشعر الشعبي له مساحة واسعة غطت علي الفصيح وأجناس أدبية أخرى واكتسحت الساحة و على الشعراء الشعبيين تجويد شعرهم فالكل سيكتب لكن البقاء والتميز للأجود الذي يمتلك القدرة علي إقامة الشعر وزنا وقافية ثم القراءة المتعمقة فابن فطيس على سبيل المثال يتميز عن شعراء الساحة بأن شعره من السهل الممتنع والمتنبي شعره لو دققنا فيه لقلنا أنه سهل ممتنع، وعن الحركة الشعرية الشعبية في حائل قال إنها لم تخدم الخدمة التي تستحقها إعلامياً لإبرازها فالمنطقة لديها شعراء وعوائل شواعر وحتى قبائل شاعرة وكثير من شعراء المنطقة المجيدين لم يجدوا الظهور ولم يقدموا أنفسهم وهنا أتحدث عن الشعر الجيد فلا يكفي أن يمتلك القدرة على النظم و الجرس الموسيقي بل يحتاج إلى القراءة كما أن الشاعر يحتاج إلى من ينشر له في الإعلام مع القدرة على التقييم والشعر لا يقيده النقد مع أن بعض الشعراء يخشون من النقاد الذين يقتاتون على شعر الشعراء. أما الشاعر زياد الضويلي فقال الشعراء الشباب يحتاجون إلى النقد و نتمنى من الشعراء الكبار أن "يعطونا وجه" ويقدموا لنا الاهتمام بدلا من "بيض الله وجهك" والشعر الفصيح لم يجتذب الشعراء الشباب لأنهم لم يجدوا الموجه لهم و الأخطاء اللغوية و النحوية توقفهم عن كتابته والقنوات الفضائية سوقت للشعر الرديء في حفلات الزواج والمناسبات. ومن قصائد الشاعر ماجد العنزي: عذرا على ما قيل لا ينفتح باب والصدر خله يارفيقي شمالي لاتنشد اللي ما تحملك وش جاب أقصى احتمال يجيب مالك ومالي ومن قصيدة زياد الضويلي : كم حصان يحلم بدر الأبطال وعند السبق للفوز ماحدن يعيقه ونهاية اللفة بخمسة ريال ومرتادفه ورعين وسط الحديقة. ومن قصيدة سالم العنزي : مايفيدك بالزمن جمع القروش آخر الدنيا توابيت وقبر وين راحوا يابشر أهل العروش والفطين اللي تعلم واعتبر. هذا واجتذب الشاعر يوسف الرشيدي الحضور بأسلوبه المتميز عند إلقاء قصائده التي امتازت بعمق وطرح فكري تناول قضايا الساعة بطريقة مبتكرة خصوصا إطالة النفس الشعري في بحر الهجيني في مساجلته مع الشاعر العلياني إذ كان الهجيني لا يتجاوز في بيوته أصابع اليد الواحدة. هذا وقدم المشرف على ديوانية شعراء حائل الأستاذ الشاعر راضي الشعيلي شكره للمشاركين في الجلسة داعيا جمهور الشعر لحضور الجلسات القادمة من سلسلة جلسات شعراء حائل "بين الحضور والغياب" مؤكداً أن المجال مفتوح للراغبين في المشاركة في الجلسات القادمة