المفردات الشعبية أو تلك التي تستخدم في اللهجة العامية قد تكون ذات أصل في اللغة العربية، أو تكون مفردة أجيز استخدامها مع مرور الوقت، وهي غالبا يأتي اشتقاقها من الفعل، وهناك مفردات أعجمية قدمت مع الرحالة أو جاءت مرافقة لمسمى تقني أو غذاء أو غيرة درج استخدامه عند العرب، ومن أمثلة ذلك السيارات وما تحتويه. لذا حدث تغير في صياغة الجملة التي تستخدم فيها تلك المفردات واصبحت مقبولة في لهجة العامة وصاحب ذلك التغير استخدام أسلوب جديد في صياغة الجملة والعامة تستخدم ما اتفق عليه الجميع من حيث المعنى والمفهوم السائد، وقد يستغرب البعض خصوصا كبار السن غياب بعض المفردات التي كانت دارجة في جملهم اللفظية، أو في أشعارهم، ولو بحثت بتعمق لوجدت أن كل جيل يأتي بمفردات جديدة، تحل في المعنى مكان مفردات كانت مستخدمه، ويعود ذلك الى التغيرات الاقتصادية والاجتماعية ووجود اندماج في اللهجات، خصوصا في التجمعات السكانية الكبيرة في المدن، ولكن هناك مفردات أصيلة كانت مستخدمة عند سكان البادية بمعنى واحد ومازالت تستخدم لدى كبار السن وبعض الشعراء تنتظر دورها في الغياب مع رحيل جيلها، وقد تصبح في يوم من الأيام غريبة وتحتاج لتفسير معناها كما يحصل عند التطرق لمعاني المفردات في القصائد القديمة. والمفردة تبقى ببقاء استخدامها وقد يتغير معناها مع مرور الوقت لذا يجب ان تجد هذه المفردات الأصيلة من يهتم بها ويعمل على تدوينها بمعناها الحقيقي ووضع شواهد مرافقة لها من ابيات القصائد القديمة وتصبح مرجعا للمهتمين.