مع فوز المنتخب النيجيري لكرة القدم بلقب كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين بجنوب أفريقيا، يرى ستيفن كيشي المدير الفني الوطني للفريق أن هذا اللقب ليس سوى البداية لهذا الفريق. وتوج المنتخب النيجيري باللقب اثر فوزه على منتخب بوركينا فاسو 1/صفر الأحد الماضي في المباراة النهائية للبطولة على استاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرج ليكون اللقب الثالث لنسور نيجيريا في بطولات كأس الأمم الأفريقية. وقال كيشي: "هناك الكثير من الإمكانيات الكامنة في هذا الفريق ولكننا نحتاج إلى الصبر ونحتاج للعمل بشكل جاد للغاية.. لم نصل بعد إلى هدفنا، وما زلنا نعمل ونبني، ولكنني فخور للغاية بما قدمه الفريق في البطولة.. حافظوا على تركيزهم طوال البطولة. ولذلك أشعر بالسعادة وأتمنى الاستمرار". وقال المدافع جوزيف يوبو قائد الفريق إن الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية كان حلما تحول إلى حقيقة. وأوضح "ينتابني شعور عظيم. ولكنني أود في البداية أن أشكر الله على هذا لأنني حققت هذا خلال مسيرتي كلاعب خاصة وأنني حققت هذا الإنجاز مع منتخب بلادي. إنه حلم تحقق". وشارك يوبو في الدقائق الأخيرة من المباراة النهائية. وقال يوبو إن هذه البطولة هي آخر بطولة أفريقية يشارك فيها مع نسور نيجيريا مشيرا إلى أن أمله قبل بداية فعاليات البطولة كان مغادرتها ببصمة كبيرة. وقال المدافع المخضرم "ألعب للمنتخب النيجيري منذ 11 أو 12 عاما... وقلت إن هذه البطولة ستكون الأخيرة لي مع الفريق ليس لأنني لا أستطيع اللعب معه بعد الآن ولكن لأنني أدرك أنني أعطيت الفريق لفترة طويلة". وأوضح "كنت أصلي لله قبل حضوري إلى هذه البطولة للفوز بالبطولة لأنها ستكون الأخيرة لي... أشعر بسعادة طاغية". وسبق لمنتخب بوركينا فاسو أن خطف التعادل من نظيره النيجيري في اللحظات الأخيرة من مباراتهما بالمجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة ذاتها حيث جاء هدف الخيول في الوقت بدل الضائع من المباراة. ولذلك، حرص كيشي على تنبيه لاعبيه إلى ضرورة اللعب الإيجابي حتى الدقائق الأخيرة. وقال كيشي"لا تريدون معرفة ما كان يدور بذهني قبل خمس دقائق من نهاية المباراة. العديد من الأمور كانت تدور برأسي. ولكنكم تعلمون أنني حافظت على إيجابيتي بأننا يجب أن ننهي المباراة بنتيجة الفوز 1/صفر إذا لم ننجح في هز الشباك بهدف آخر". وأضاف "الطريقة التي كان اللاعبون يؤدون بها وتركيزهم في اللقاء جعلني أثق في أنهم سينهون المباراة فائزين". وقال كيشي إن التأهل لتمثيل أفريقيا في كأس القارات 2013 بالبرازيل يمثل شرفا وفخرا كبيرا له وللفريق مشيرا إلى أنه سيولي اهتماما أكبر بالبطولة العالمية مع اقتراب موعدها. وكان ستيفن كيشي المدير الفني للمنتخب النيجيري قائدا للفريق في عام 1994 ونجح أمس في أن يصبح ثاني مدرب يتوج باللقب لاعبا ومدربا بعدما سبقه المصري الراحل محمود الجوهري حيث توج باللقب في 1959 من القرن الماضي كلاعب ثم في 1998 كمدير فني لمنتخب مصر. وأكد كيشي أنه لا يستطيع رصد فوارق بين البطولتين اللتين فاز بهما. وقال "لا أعتقد أنني أستطيع تقييم كل من البطولتين. لا يمكنني توضيح الفروق بينهما. عندما كنت قائدا للفريق، فزت باللقب في عام 1994. والآن، رفعت كأس البطولة كمدير فني للفريق". وأضاف"ربما يكون الفارق الوحيد أن المشوار كان طويلا للغاية أمام نيجيريا نحو النهائي".