توجت النسور النيجيرية ملوكا لأفريقيا، بعدما أنهوا مغامرة خيول بوركينا فاسو بكأس الأمم الأفريقية رقم 29 بالفوز عليها 1/0، في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما على ملعب سوكر سيتي بجنوب أفريقيا وقام بتحكيمها الجزائري جمال حمودي، وبهذه النتيجة حصدت نيجيريا اللقب الأفريقي الثالث في تاريخها بعد لقبي 1980 على أرضها و1994 بتونس .. بينما جاءت بوركينا فاسو وصيفة للبطل للمرة الأولى في تاريخها. لم يأت النهائي الأفريقي في المستوى المتوقع، وجاء أقل من المتوسط خاصة في الشوط الأول، وكان الحسم لصالح الخبرة النيجيرية.. أحرز هدف النسور صانداي مبا (د 40). دخل ستيفن كيشي المدير الفني للمنتخب النيجيري المباراة، وهو يضع في اعتباره نتيجة اللقاء الأول بين الفريقين في دور المجموعات الذي انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق، ويعي تماما قدرة خصمه على إحداث المفاجاَت، لذلك لعب بطريقة هجومية 4/3/3 بتقدم الثلاثي موسيس، وايدييي براون، وأوشي. في المقابل، دخل البلجيكي بول بوت المدير الفني لبوركينا فاسو المباراة، وهو يحلم بتحقيق اللقب الأفريقي الأول للخيول، وخاصة وسط الحالة الفنية العالية التي ظهروا عليها في اللقاءات السابقة، ولعب بطريقة 4/2/3/1 بتقدم أريستد بانسي بمفرده في المقدمة. الحذر من استقبال هدف مبكر جعل فترة جس النبض تطول بعض الشيء مع بداية المباراة، ووضح اعتماد نسور نيجيريا على بناء الهجمات من الجهتين اليمنى واليسرى.. بينما لجأ نجوم بوركينا فاسو للاختراق من العمق، ولكن اليقظة الدفاعية، والتكتل في منطقة المنتصف جعلت جميع المحاولات تتحطم مبكرا، قبل أن تشكل خطورة على مرمى الفريقين في ربع الساعة الأولى. خبرة لاعبي نيجيريا وضحت من خلال سيطرة أوبي ميكيل وموسيس على منطقة المناورات، من خلال التحكم في رتم المباراة وسرعة الكرة، بالإضافة إلى مهارتهما الفنية العالية التي مكنتهما من امتلاك الكرة، لتسيطر النسور على اللقاء في الدقائق التالية، بينما لجأت خيول بوركينا إلى إغلاق المساحات أمام مهاجمي نيجيريا، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ولكن عابها عدم الدقة والنقص العددي، وهو ما سهل مأمورية الدفاع النيجيري في الحفاظ على الهدف وقيادة فريقهم للقب.