يحتفل العالم اليوم الأربعاء باليوم العالمي للراديو، هذه الوسيلة الإعلامية التي أحدثت تحولاً في الطريقة التي نتواصل بها والتي تظل في طليعة وسائط الاتصال في القرن الواحد والعشرين. ففي 18 ديسمبر من عام 2012 أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 2011 الذي تبناه المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو حول إعلان يوم 13فبراير كيوم عالمي للراديو، وهو التاريخ الذي تأسست فيه إذاعة الأممالمتحدة في عام 1946. وأتى ميلاد الإذاعة في القرن التاسع عشر في عهد الاتصالات الحديثة. لقد تغير العالم تغيرا جذريا منذ ذلك الوقت، غير أن الإذاعة لم تشيخ وتتغير في يوم من الأيام بل تظل وسيلة اتصال واسعة النطاق، ورخيصة نسبيا وسهلة الاستخدام. إنها ما تزال الوسيط الذي يستطيع نقل أي رسالة إلى أي مكان في أي وقت – حتى بدون حاجة إلى كهرباء. وفي حالات النزاعات والكوارث الطبيعية، فإن موجات الراديو القصيرة توفر شريان حياة من المعلومات التي يمكن أن تنقذ الأرواح. لقد احتضنت الإذاعة الثورة الرقمية من اجل زيادة قوتها والمدى الذي يمكنها الوصول إليه. وأخذت تكلفة البث الإذاعي تتناقص في جميع أنحاء العالم بينما ازدادت أعداد الإذاعات باضطراد. ويستخدم المواطنون الصحفيون ووسائط الإعلام المجتمعية محطات الراديو عبر الإنترنت لتوفير فرص لأصوات نادرا ما كانت تُسمع. وتظل الإذاعة، أكثر من أي وقت مضى، قوة للتغيير الاجتماعي من خلال تقاسم المعرفة وتوفير منابر للنقاش الشامل. وفي عالم يتغير بسرعة، فإن منظمة اليونسكو ملتزمة بتسخير كامل قواها الإذاعية لبناء جسور التفاهم بين الشعوب، وتبادل المعلومات على أوسع نطاق ممكن وتعميق الاحترام لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية وبخاصة حرية التعبير. وهذا أمر جوهري للإدارة الرشيدة والمجتمعات المنفتحة والتنمية المستدامة.