ضمن سلسلة البحوث والدراسات الإذاعية والتلفزيونية التي يصدرها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، صدرت مؤخراً دراسة حديثة بعنوان "تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة على الإذاعات التقليدية"، للدكتور سعود بن صالح كاتب، أستاذ الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز. وتناول الباحث في دراسته رصد وتحليل وتفسير مجالات وجوانب تأثير بعض تكنولوجيات الاتصال الحديثة؛ ممثلة في راديو الإنترنت والآيبود ومشغلات (MP4) والبودكاستنق والهواتف الذكية، على الإذاعات التقليدية، ومحاولة استشراف مستقبل تلك الإذاعات. واستعرضت الدراسة التعريف بطبيعة المنافسة الحالية بين إذاعات إف إم، وتأثيرها الحالي والمستقبلي على الإذاعات التقليدية كي تتمكن من الحفاظ على نسبتها من المستمعين ، علاوة على بحث تأثير الإعلام الجديد على وسائل الإعلام التقليدية. وخلص الباحث في دراسته التي جاءت في " 63 صفحة" إلى أن بالرغم من أن إذاعات الراديو التقليدية لازالت تحظى بشعبية معقولة حتى الآن، إلا أن مستقبلها أصبح اليوم أقل وضوحا، عما كان عليه قبل عقد أو عقدين من الزمان، حين كان السؤال يتمحور حول التحول من النظام القياسي analog إلى البث الرقمي - DAB- Digital Audio Broadcasting . كما خلص إلى أن الخيارات والبدائل اليوم أصبحت أكثر تنوعا عبر وسائل التوزيع الرقمي الصوتية التي جذبت الكثير من مستمعي الإذاعات التقليدية خاصة من جيل الشباب، وذلك على حساب الوقت الذي يتم قضاءه في الاستماع إلى الراديو التقليدي. ومن جانبه، أوضح مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الدكتور عبد الله بن سعيد أبو راس، أن الدراسة التي تحمل الرقم (27) في سلسلة مؤلفات جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، تكتسب أهميتها من كونها تتعرض لموضوع يهم مشغلي الإذاعات التقليدية في العالم العربي الذين استثمروا الملايين للحصول على رخص قنوات (FM) جديدة، في الوقت الذي يرون فيه أشكالاً وخيارات تكنولوجية مختلفة تتسبب تدريجياً في تناقص جمهور المستمعين والمعلنين والمتابعين لهذه الإذاعات، مما جعل صورة المستقبل أمام هذه الإذاعات أقل وضوحًا. // انتهى //