يجتمع في دبي الشهر القادم أكثر من 200 عارض من العاملين في قطاعات الزراعة للمشاركة في معرض الشرق الأوسط للزراعة بهدف ضم الجهود ووضع الحلول لمواجهة قضايا الأمن الغذائي على مستوى منطقة الشرق الأوسط في الزراعة. ويتطلع العارضون للعب دور رئيسي في التصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة فيما يتعلق بإنتاج الطعام، في الوقت الذي أشارت فيه توقعات وحدة الاستخبارات الاقتصادية أن يصل حجم الواردات الغذائية لمنطقة الشرق الأوسط وحدها إلى 53.1 مليار دولار بحلول العام 2020. ويعتبر المعرض الفعالية الوحيدة في المنطقة التي تغطي قطاعات مزارع الطيور والماشية والصيد وتربية الأحياء المائية وزراعة نباتات الزينة، والبستنة ومبيعات الآلات الزراعية، ما يشكل محطة واحدة شاملة لجميع العارضين لعرض أحدث ابتكاراتهم امام صناع القرار وكبار العاملين في القطاع في المنطقة. ويواصل المعرض نموه جنبا إلى جنب مع انفتاح شهية الدول في المنطقة للمنتجات والخدمات الزراعية، في حين أكدت الجهة المنظمة للمعرض، أن مساحة العرض الاجمالية في المعرض قد نمت بنسبة 20% بعد النجاح الكبير الذي شهدته دورة 2012. وقال المدير العام لمعرض الشرق الأوسط للزراعة ريتشارد بافيت: الشرق الأوسط هو من أكثر المناطق حساسية في العالم في ما يخص الأمن الغذائي نظراً لدرجات الحرارة العالية في بعض المناطق، وشح مصادر المياه في المناطق الأخرى، وفي أحيان أخرى شح المناطق الزراعية، ما يجعل من الانتاج الزراعي تحديا خاصا. وأضاف: حوالي 90% من احتياجات دول المنطقة من الغذاء تأتي عبر الاستيراد، ومع ارتفاع أعداد السكان في دول الخليج ليصل إلى 50 مليونا بحلول العام 2020، باتت هناك توجهات طارئة في المنطقة للبحث عن وسائل أكثر استدامة وأكثر فاعلية لتأمين احتياجاتها من الغذاء. ويقام على هامش المعرض ثلاثة مؤتمرات متخصصة لاختيار أبرز القضايا المؤثرة في تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة ومصادر المياه.