سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دول الخليج العربي تبحث عن حلول للمعوقات التي تعرقل الإنتاج الزراعي 90% استيراد دول مجلس التعاون من احتياجاتها الغذائية بسبب مخاوف الأمن الغذائي في المنطقة
قال منظمو معرض "أغرا 2010 " أكبر حدث تجاري للأعمال الزراعية في الشرق الأوسط إن دول المنطقة تعمل جاهدة على زيادة الاستثمار في أساليب وتقنيات الزراعة الحديثة والمبتكرة في إطار مساعيها لمعالجة المخاوف المتعلقة بأمنها الغذائي وتقليص الاعتماد على استيراد احتياجاتها الغذائية من الخارج والتي تصل نسبتها إلى 90 بالمائة. ويضم معرض أغرا الشرق الأوسط الحدث الموجه للشركات والعاملين في قطاع التجارة الزراعية من كافة انحاء العالم احدث التقنيات والمنتجات والخدمات التي تغطي قطاعات التجارة الزراعية المختلفة بما فيها الانتاج الزراعي والحيواني ومزارع الدواجن ومراكز الاستزراع السمكي والري وزراعة الورود إلى جانب الآلات والمعدات الزراعية التي اضيفت لمحتويات معرض هذا العام. وقال جوترام مالهوترا مدير معرض أغرا الشرق الاوسط الذي تنعقد دورته الحادية عشرة في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 29 حتى 31 من مارس المقبل ان الاهتمام المتزايد بمخاوف الأمن الغذائي في المنطقة قد دفع بدول مجلس التعاون الخليجي إلى السعى لإيجاد حلول للتغلب على المشاكل والصعوبات التي تعيق عملية زيادة الانتاج الزراعي فيها بما في ذلك مشكلة الأراضي القاحلة. واشار الى انه في ظل التداعيات السلبية للمشاكل المناخية والبيئية حول العالم والتي باتت عاملا مؤثرا في تناقص الانتاج الزراعي تبذل دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة لها في المنطقة جهودا كثيفة للتغلب على الظروف المناخية ومحدودية الموارد المائية الصالحة للزراعة والتربة القاحلة من خلال تبني بدائل وتقنيات حديثة متطورة لإنتاج جزء من احتياجاتها الغذائية محليا وتقليل الاعتماد على استيرادها من الخارج حيث يتزايد الطلب في المنطقة على التقنيات المبتكرة في قطاع الزراعة التي توفر حلولا لمساعدتها على تطوير قطاعها الزراعي الأمر الذي يجعل من معرض أغرا الشرق الأوسط مكانا ملائما لدعم هذه التوجهات من خلال ما يوفره من شركات متخصصة عارضة وتواجد الرواد وصناع القرار تحت سقفه في وقت واحد. وقال مالهوترا إن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بوجود الكثير من البحيرات الطبيعية والخلجان المائية التي تم توظيف البعض منها لتصبح مزارع لإنتاج مجموعة واسعة من مختلف الأسماك والروبيان. وبيّن أن قطاع البستنة والتشجير ينمو بنسبة تقديرية تصل إلى 12 بالمائة في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تنفيذ مشاريع تقدر بملايين الدولارات كما تضاعف نمو قطاع الضيافة من خلال تنفيذ مشاريع ضخمة في المنطقة مما يوفر فرصا للشركات العارضة في قطاع زراعة الورود ونباتات الزينة والبستنة في أغرا الشرق الأوسط لتسويق وبيع منتجاتها.