ينتظر الرياضيون النهائي الكبير الذي سيجمع "قطبي العاصمة" الهلال والنصر على كأس ولي العهد في نهائي أقل ما يوصف بأنه نهائي كامل الدسم فالحضور الجماهيري سيكون مميزاً، والإثارة ستكون حاضرة قبل وخلال وبعد اللقاء، والمتابعة الإعلامية لن يكون لها مثيل، كل هذه المعطيات تأتي في وقت يشهد تحولات جديدة على الساحة الكروية تعطي النصر الأفضلية المطلقة خلال الفترة الحالية بعد ان كانت السيطرة للهلال خلال الأعوام الخمسة الماضية، والتي شهدت احتكار "الزعيم" للقب كأس ولي العهد خمسة مواسم متتالية كان طريقه للقبه يمر عبر بوابة النصر قبل النهائي حتى هذا الموسم الذي فرضت القرعة ان يكون اللقاء في الختام. النصر في هذا الموسم يشهد تطوراً ملحوظا خصوصاً بعد حضور مدربه كارينيو الذي نقل الفريق من فرق الوسط إلى فريق ينافس ويهزم الكبار، ويصل للنهائي بعد ان كان هدفه دخول دوري الأبطال في اعوام ماضية، وكان دور الإدارة واضحاً من خلال تعاقداتها مع اللاعبين المحليين، والأجانب حتى بات الفريق يضم عناصر مميزة، خصوصاً في قائمة البدلاء التي كانت تميز الفرق التي سيطرت على البطولات في المواسم الماضية، وكانت أحد مشاكل النصر التي حلتها الإدارة في هذا الموسم تمشياً مع قاعدة ان الفريق الذي يبحث عن الذهب لابد ان يكون له قائمة بدلاء في مستوى اللاعبين الأساسيين. حال الهلال في هذا الموسم تغير وأصبح فريقا معتلا يحتاج إلى تدخل علاجي كبير فبعد أن كان لديه قائمة بدلاء يواجه بهم الخصوم، ويلعبون في المنتخب اساسيين تحول إلى فريق وديع هين لين قائمة بدلائه من منسقي الفرق الأخرى، وعلى جماهيره ان يكونوا أكثر واقعية خصوصاً في نهائي الكأس، فالخسارة واردة والكفة تميل للنصر الذي يتفوق فنياً وعناصرياً، ويلعب بروح عالية، ولن يفرط في الفرصة التاريخية التي ستكون بوابته للعودة للزمن الجميل زمن الإنجازات والبطولات، واعتلاء القمة بعد غياب طويل ألغت فيه جماهيره لحظات الفرح من قاموسها، واكتفت بالفرجة على إنجازات وأفراح الهلال والاتحاد والشباب والأهلي. القمة لن تتسع للعملاقين في وقت واحد فالهلال الذي تزعم الفرق، وفرض سيطرته على خصومه والنصر واحد من أهمها بوضعه الحالي مهدد بالتنازل عن قمته لمنافسه التقليدي النصر، ليعود الهلال للمربع الأول إلا إذا كان لدى لاعبيه رأي آخر في النهائي الذي يعد منعطفا تاريخيا فإما ان يواصل الهلال "زعامته"، ويصحح أخطاءه بذهب كأس ولي العهد، ام يواصل النصر المنتشي تألقه ويعتلي القمة فيكون شعارها اللون "الأصفر" في الأيام المقبلة.