ذكرت مصادر فلسطينية مقدسية ان متطرفين يهوداً اقتحموا المسجد الاقصى أمس الاحد يرافقهم طاقم تصوير تلفزيوني وتحت حماية قوة من شرطة الاحتلال وذلك في اطار تصوير فيلم عن هيكلهم المزعوم. واشارت المصادر الى ان مدير اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب اتصل بقائد شرطة الاحتلال في الحرم الشريف وطلب منه إخراج المتطرفين، فما كان من ضابط شرطة الاحتلال الا ابلغ الخطيب بضرورة ابتعاد سدنة وحراس المسجد الأقصى عن المتطرفين والطاقم التلفزيوني لمسافة مائة متر. ونقل عن أحد حراس المسجد قوله إن عمليات الاقتحام بدأت منذ ساعات الصباح عبر مجموعات مصغرة ومتتالية، لافتا إلى تركيز جولات المستوطنين في الساحة بين مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي وسطح المصلى المرواني ومنطقة "الحرش" القريبة من باب الأسباط، فيما أكد شهود عيان محاولة بعض المتطرفين أداء طقوس تلمودية في باحات الأقصى. من جهة اخرى، عرضت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في مؤتمر صحافي أمس، بالخرائط والصور والوثائق ومقاطع الفيديو جوانب من مخطط اقامة كنيس يهودي، في باب المغاربة اضافة الى مركز شرطة عملياتي متقدم وصالات عرض واستقبال ترتبط بالانفاق التي سبق وحفرتها سلطة الإحتلال أسفل المسجد الاقصى. وجاء المؤتمر الصحافي عقب قيام سلطات الاحتلال بعمليات هدم لواجهات وقناطر ملاصقة لعقارات إسلامية وقفية من العصر المملوكي والعثماني وذلك تمهيدا للبدء بإقامة مركز تهويدي واسع متعدد الاستعمالات، على حساب الأوقاف الإسلامية التي هي في الأصل جزء مما تبقى من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال العام 1967م .