ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس إنه يُتوقع ضمن خطط الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري لزيارتهما المرتقبة الى الشرق الأوسط، الإفراج عن 200 مليون دولار من المساعدات الأميركية المحجوبة للسلطة الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين سيطرة جزئية على بعض مناطق الضفة الغربية الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي المباشر. وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تفرج واشنطن قريباً عن 200 مليون دولار من المساعدة المالية المخصّصة للسلطة الفلسطينية والتي حُجبت لأشهر. وأضافت أن هناك "حديث عن إعطاء الفلسطينيين سيطرة جزئية على بعض المناطق في الضفة الغربية الخاضعة حالياً لحكم إسرائيلي مباشر. وقد تفرج إسرائيل عن بعض الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها منذ فترة طويلة كبادرة منها". وأشارت إلى أن بعض الإسرائيليين والأميركيين يدفعون بفكرة حول تجميد جزئي على الأقل لأعمال الاستيطان في الضفة الغربية، مقابل وعد من الفلسطينيين بتأجيل خطط استخدام وضع فلسطين كدولة مراقبة في الأممالمتحدة للسعي للادّعاء على إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية. وقال سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى إسرائيل ومصر دانيل كورتزر، "ما يمكن أن يكون جديداً هو ليس ببساطة التركيز على الدخول في مفاوضات، لأن ذلك محدود جداً.. علينا أن نكون قادرين على القيام بأربعة أو خمسة أمور بشكل متزامن نسبياً، لكي لا يقول أحد انحزنا في عملية السلام هذه ضده. إنها كبوفيه سويدي، تجد فيه بعض الأشياء التي لا تحبها لكن الطاولة بأكملها مقبولة". وذكرت أن البيت الأبيض حاول التخفيف من التوقعات، قائلاً إن أوباما لن يقدّم مبادرة سلام جديدة، لافتة إلى أن الرئيس الأميركي يخطط للبقاء يومين في القدس، ويتوقع إضافة إلى لقائه القادة الإسرائيليين، أن يقضي بضع ساعات في الضفة الغربية حيث يلتقي عباس وربما رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. وقالت إنه في الوقت الذي كان المسؤولون في الولاياتالمتحدة وإسرائيل يبحثون تفاصيل زيارة أوباما منذ أسابيع، قال مسؤول فلسطيني كبير إن القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية علمت عنها من التقارير الإخبارية. ويعتبر بعض المسؤولين الإسرائيليين أن استئناف محادثات السلام حتى لو لم يؤدِ إلى أي مكان، هو وسيلة لوقف المد المتصاعد من الانتقادات الدولية لسياسات دولة الاحتلال الإسرائيلية. وقال الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين، "علينا تقديم اقتراح للفلسطينيين، اقتراحاً لائقاً، اقتراحاً عادلاً.. وإن قبله الفلسطينيون سيكون فوزاً للسلام. وإن رفضوه، كما نعتقد سيحصل، فإننا على الأقل سنفوز بلعبة اللوم ويمكننا مواصلة رسم حدودنا بأنفسنا دون الحاجة لانتظار الفلسطينيين ليقبلوا"- على حد تعبيره -.