ربما لا يغيب عن المراقب الفطن أن البعض من صالات السوبر ماركيت تسوق وجود كاونترات القهوة والوجبات والخدمات. داخل السوق. ولا بد أنها حصلت على الترخيص اللازم لنشاط داخل نشاط. كذلك فإنها رأت عجلة الناس من أمرهم. ووجد الزبون أن بإمكانه التسوق وتناول وجبة الإفطار الخفيفة، أو حملها معه أو معها في السيارة وتناولها أثناء الرحلة. وعرفت الحاجة تلك وصانع الأكواب فقدمت ما يُناسب حركة السيارة وارتجاجها وصبرها أمام التقاطعات والإشارات. وارى أن تلك ظاهرة تدل بين أمور أخرى على توفير الوقت عند المجتمع، فبدلا من انتظار الأهل أو الخدم لإعداد الوجبة صار المرء يحصل عليها وجبة حارة مصحوبة بكوب من القهوة المنتقاة لقاء ثمن بسيط غير مُعقد، ومُعلن. الفتيات في المؤسسات يتناولن الإفطار من أقرب (كوفي شوب) إلى عملهن. ولا يقلنَ (بوفيه) لأنه لا يدل على أن المتعامل أو المتعاملة معه من شخص من أهل العصر الحديث. أو أنه من أهل الآراء العصرية. ومن هذا – ربما – راج كعنصر جذب. وتوفرت عناصر الجذب لتلك الممارسة الاجتماعية الناشئة. وتوفرت أيضا معها إغراءات تخطّي الحمية. للأسف فإن جميع الإعلانات تدعوك الى التوجه لتناول الجاهز الشهي ومن المؤكد ان القليل منا يستطيع مقاومة البطاطا المقلية وأجنحة الدجاج. للأسف نحن دائما نقع تحت تأثير الإعلانات (الإيحائية) التسويقية التي ترسخ صورة الطعام الشهي في عقولنا وتزيد من رغبتنا بالتهام الوجبات السريعة وغير الصحية إطلاقا من خلال عرض إعلان سريع جدا يدعو إلى شرب المشروبات الغازية وتناول الذرة وأكياس البطاطا. ضغط الأصدقاء، التسويق الجذاب والعبارات المغرية هي بعض الأسباب التي تقودنا إلى خيارات دسمة وغير صحية في المطاعم والسوبر ماركت، إذا تعلمت كيف تميز الرسائل المبطنة وتقاومها تكون قطعت نصف الطريق إلى وزن صحي ورشيق.