توقعت أوساط اقتصادية غربية أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل نهاية العام الحالي 2005م حيث أكد السيد توم ووكر مدير صندوق مارتن كوري لإدارة الاستثمارات وهو صندوق يدير استثمارات تقدر بحوالي 15 مليار دولار في الأسواق العالمية أن سعر 100 دولار لبرميل النفط ليس خارج حدود الخيال وإنما حدث يمكن أن نعيشه في ظل تسارع زيادة الأسعار نتيجة لقلة الإمدادات ، وقال ووكر الذي كان يتحدث أمس في مؤتمر عالمي بلندن أن ارتفاع أسعار النفط يجعل الاستثمار في بورصة البترول أمرا مربحا كما أن البترول سيظل المصدر الوحيد للطاقة على مدى العقود القادمة ولم يلوح بالأفق ما يكون بديلا له. من جهة أخرى أدى نقص مخزونات الطاقة والذي كشفت عنه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس إلى استمرار بقاء أسعار النفط فوق 61 دولاراً مع أن الأسعار منيت بانخفاض يقدر بحوالي 50 سنتا في الفترة الصباحية نتيجة إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بتباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي بالنظر إلى مستويات الاستهلاك بالولايات المتحدة والصين الذي كان أقل من المتوقع حيث أشارات الوكالة في تقريرها الشهري إن نمو الطلب العالمي سيكون بمقدار 200 ألف برميل يوميا أو بنسبة 1,9٪ ليصل 1,58 مليون برميل يوميا غير أنها عادت وتوقعت ارتفاع الطلب العالمي في العام القادم ب1,7 مليون برميل يوميا أي بمعدل 2,1٪ ليصل 85,62 مليونا. إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أوضحت في تقريرها الأسبوعي الذي صدر مساء أمس أن معدل أنتاج المصافي الأمريكية التي كانت تعمل بنسبة 96,2٪ من طاقتها الإنتاج قد أنخفض بمقدار 384 ألف برميل يوميا إلى 16,1 مليون برميل يوميا خلال الأسبوع المنتهي في 8 يوليو الحالي، كما هبط أنتاج الجازولين إلى معدل 8,8 ملايين برميل يوميا وانخفض أنتاج نواتج التقطير إلى 4,2 ملايين برميل يوميا. وقالت الإدارة التي تأتي إحصائياتها بصورة تقديريه وليست بصورة دقيقة في كثير من الأحيان أن معدل استيراد النفط الخام أنخفض بمقدار 265 ألف برميل يوميا إلى 10 ملايين برميل يوميا عن معدله في الأسبوع السابق. وتأثرت الأسعار بصورة كبيرة بهذه الأنباء ومعلومات الطقس التي تشير إلى قدوم أعاصير استوائية ربما تؤثر على مناطق أنتاج النفط الأمريكية حيث ارتفع خام ناميكس إلى 61 دولاراً للبرميل وارتفع خام برنت إلى 59,54 دولاراً للبرميل ، وظل خام وست تكساس عند سعر 60,80 دولاراً للبرميل. وهبط سعر وقود التدفئة إلى 1,75 دولار للجالون كما هبط سعر الغاز إلى 7,94 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. أما أسعار المعادن النفيسة فقد انخفضت نتيجة لضعف الإقبال حيث هبط الذهب إلى 424 دولاراً للأوقية كما نقص البلاتين إلى 873 دولاراً وبقيت الفضة عند سعر 7,1 دولارات للأوقية.