أعلن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني عن نية الحكومة إلى تقديم تشريعات جديدة لتقوية جهاز الشرطة والاستخبارات لمكافحة الإرهاب والتصدي له. وأكد بلير «على ضرورة سلامة المجتمع البريطاني وتوفير الحماية الكاملة للجالية الإسلامية والتصدي لأحزاب عنصرية تهاجم المساجد والتجمعات الإسلامية». وقال بلير: «لن نتسامح مع قوى عنصرية تريد تهديد وحدة بريطانيا ونهج حياتها وأسلوبها الحضاري». ودعا إلى التعاون مع الأحزاب لمقاومة التطرف والغلو وأكد على صورة الإسلام المعتدل ورفض السماح للتحريض ولقوى التطرف من التأثير على سلامة المجتمع البريطاني. وأيد زعيم المعارضة مايكل هوارد صيانة وحماية وحدة البلاد وتأمين السلامة للجالية الإسلامية الموجودة في بريطانيا. وأشار بلير إلى ضرورة منع الأفكار المتطرفة والتصدي لآراء متعصبة وعدم السماح لدعاة وشخصيات من دخول بريطانيا مرتبطة بالتطرف وتأكيد عمليات انتحارية. وهناك قناعة الآن بسن قوانين تحمي المجتمع البريطاني الذي كان مفتوحاً أمام منظمات وقوى وشخصيات تتحدث عن «الجهاد» وتحبذ استخدام العنف وترويجه. وأيد تشارلز كنيدي زعيم الحزب الليبرالي حماية أبناء الجالية الإسلامية وتجريم أي فعل يستهدف إيذاء المسلمين أو الاعتداء عليهم. ووقف البرلمان بكل أحزابه ضد الإرهاب ومع حماية كافة المواطنين وعدم السماح لتيار عنصري بالاعتداء على المسلمين أو الهجوم على المساجد ودور العبادة. وقال رئيس الوزراء إن إرث بريطانيا هو التعايش معاً، والحادث الإرهابي الأخير لن يؤثر على المسار البريطاني أو ينعكس سلباً على حياة البريطانيين ومنهم الجالية المسلمة التي تعيش وتشارك في نمو وازدهار الحياة البريطانية المعاصرة.