حذر القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي من مسيرة يعتزم حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) تنظيمها في ساحة العروض بعدن كبرى مدن جنوب اليمن، كاشفاً عن مجيء الآلاف من المتظاهرين من خارج المحافظات الجنوبية للمشاركة فيها. وقال الخبجي رئيس مجلس الحراك الجنوبي في محافظة لحج جنوب اليمن الثلاثاء، ليونايتد برس انترناشونال "إن ذلك يعد تصعيداً سياسياً ومغامرة غير محسوبة العواقب". وحمل قيادات الإخوان "المسؤولية عن أية ردود أفعال غاضبة قد تعمق الكراهية ضد الشمال" بسبب المسيرة التي دعا حزب الإصلاح إليها في 11 فبراير الحالي. وأضاف إذا تمت فعالية في الجنوب فإننا نعتبر ذلك استفزازاً لمشاعر أبناء الجنوب، بل نعتبره عدواناً شائناً على شعب الجنوب واستهدافاً مباشراً له". وقال "هذا الشعب رفض الوحدة والاحتلال والحوار مع المحتل، وقد عبّر عن هذا بالمسيرات المليونية الأخيرة الشهر الجاري، وبمقاطعته التامة للانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 فبراير من العام الماضي". وأضاف "هناك قوى تقليدية مأزومة في صنعاء لم تفق من الصدمة ومن الفعاليات المليونية الأخيرة لشعب الجنوب، وهي تكابر وترفض الاعتراف بحق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال والانعتاق من الاحتلال، معتقدة أن القوة العسكرية والنفوذ القبلي والسياسي سيحميها من صمود ثورة شعب الجنوب". وكان الخبجي عضواً في مجلس النواب اليمني (البرلمان) منذ عام 2003 إلا أنه قدم استقالته منه فور انطلاق الحراك السلمي الجنوبي عام 2007، كما يعتبر من أوائل المؤسسين للحراك. الى ذلك ألقى أفراد من اللجان الشعبية بمحافظة أبين جنوب اليمن القبض على أربعة مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في نقطة المساحلة قرب مدينة شقره. ونقل الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع "26 سبتمبر نت" عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن اللجان الشعبية ضبطت المشتبهين على إثر تعميم بأوصاف ورقم سيارتهم، وقامت بتسليمهم إلى اللواء 115 مشاة حيث يجري التحقيق معهم لإحالتهم إلى الأجهزة الأمنية.