بحيرة عملاقة من مياه الأمطار تغفو بجوار مدينة تبوك وتحديداً خلف مدينة " الملك خالد الرياضية " بعد أن عبرت السيول أوديتها المتعددة طيلة الأسبوع الماضي لتشكل في ذلك خطرا آخر على المدينة. وما جعل هذه البحيرة تنذر بالخطر كونها تكونت جراء عقوم ترابية، وأيضا ما أدى إليه تغيير معالم الأودية وإغلاق بعض من مخارجها. وأكد المهندس ناصر محمد العطوي مدير زراعة تبوك سابقا ل"الرياض": أن مدينة تبوك تقع في حوض ينحصر بين المرتفعات الغربية (جبال الحجاز ومدين) ومرتفعات حرة تبوك وحرة الرهاة وحرة العويرض والتي يصل ارتفاعها الى أكثر من 2000م فوق سطح البحر. واوضح العطوي ان المرتفعات الشرقية والتي تشمل "العزول وجبال ضفير وجبال غوانم وجبال شرورا" ومتوسط ارتفاعها 1000م فوق سطح البحر ويمتد الحوض من الجنوب الشرقي حيث المرتفعات التي تطل على العلا (جبال المطلع) حتى الشمال الغربي بئر ابن هرماس وحالة عمار، واخفض نقطة في الحوض هي قاع شرورا وقاع المحتطب المحيطة بمدينة تبوك من الناحية الشمالية والتي تعتبر في الأزمنة القديمة بحيرة تتجمع فيها المياه وتصرف مياه الأمطار الساقطة على الحوض عبر ستة أودية رئيسية جميعها تصب في منخفض الحوض (قاع شرورا وقاع المحتطب)، محذراً من أن هذه البحيرة تنذر بالخطر. بدورهم طالب عدد من أهالي تبوك التدخل العاجل لتصريف مياه تلك البحيرة خصوصاً بعد أن بدأت تشهد تدفقاً من الزوار الذين وجدوا على ضفافها متعة دون إدراك مخاطرها. وفي ذات السياق دعا الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بتبوك أهالي المنطقة أخذ الحذر من الوقوف على مثل هذه البحيرات. واوضح أن جميع المواقع التي شكلتها مياه السيول كمستنقعات هي متابعة من قبل الجهات المسؤولة لإزاحتها متمثلة في أمانة المنطقة ولكن هناك أولويات بدأت من الأحياء الجنوبية التي يتم الآن التركيز لإزاحة المياه المتجمعة فيها. ويعمل الدفاع المدني على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات التي تتلقى اتصالات المحتاجين ولازالت فرق الدفاع المدني وآلياته على أهبة الاستعداد لأي طارئ. المتنزهون يقبلون على ضفافها البحيرة العملاقة بجوار مدينة الملك خالد الرياضية