أنت المسؤول عن شخصك وعن نفسك ليس أحداً آخر غيرك كل ما يجري عليك من أحداث الفشل أنت السبب الرئيسي فيها فإما أن تعيد النظر في وضعك وتراجع نفسك وتنفض ركام السلبية المطمور في تفكيرك وتنهض بقوة وتعيد تشكيل قناعاتك ومفاهيمك من جديد أو يعيد رسمها وتخطيطها وتشكيلها لك آخرون، فإما أن تمارس السلطة بمفهومها الايجابي على معتقداتك وتصوراتك وإدراكك وتغير من نفسك أو تلقي بنفسك في ميدان الحياة كالخشبة الطافية تتقاذفك الأمواج في شتى الاتجاهات وتصبح محط تأثير الأحداث والظروف ،فأنت القائد لنفسك والمسيطر على شخصك، فإما أن تجعل الأمور تسير لصالحك أو العكس، ولعلك تتابع الأفلام والمسلسلات التلفزيونية وتحزن مع أحداث القصة الحزينة وتفرح مع أحداث القصة السعيدة، فمعنوياتك إما تنخفض أو ترتفع حسب رؤية وقدرة المخرج الذي لا يظهر على الشاشة وإنما تظهر أفكاره ورؤاه وتصوراته فهو المتحكم بالنتيجة عن طريق الإضاءة ونبرة الصوت وأسلوب الكلام وطريقة العرض وسائر أحداث المشهد وأنت عليك أن تمارس دور المخرج لسائر قناعاتك وتصوراتك وأن تتحكم بالنتيجة عن طريق تشكيل مفاهيم وقناعات ايجابية تقوي شخصيتك وتدفعك بقوة نحو النجاح والصعود للقمة فخفِّض إضاءة الأفكار السلبية وأشعل أنوار الأفكار الايجابية واجعل النتيجة المتفائلة والمشهد الايجابي مستمراً عرضه طوال الوقت على شاشة ذهنك فأنت من يدير حياتك ويضبط تصرفاتك وسلوكياتك.. أنت من يؤسس لقناعات وتصورات ذهنية ايجابية ويجعلها وقود نجاحه وشعلة تفوقه وفي الأخير فأنت قادر أن تنجح وباستطاعتك أن تسلم الأمر وتستسلم للظروف والأحداث فتفشل ولكن مفتاح النجاح معك فقط أن تغير من نفسك وأن تعيد ترتيب نفسك وتشكيلها من الداخل فتصبح النتيجة والصورة رائعة وايجابية في الخارج.