اقدم انتحاري يشتبه في انتمائه الى مجموعة يسارية متشددة محظورة الجمعة على تفجير نفسه امام السفارة الاميركية في انقرة ما ادى الى مقتل حارس تركي واصابة عدد من الاشخاص بجروح بحسب مسؤولين. وصرح وزير الداخلية التركي معمر غولر للصحافيين "فقدنا احد الحراس الثلاثة على المدخل فيما نجا الآخران واصيبا بجروح" مضيفا ان صحافية كذلك اصيبت بجروح خطيرة. وافاد الوزير ان الانتحاري يشتبه في انتمائه الى "منظمة يسارية ارهابية" محظورة من دون تقديم تفاصيل. واكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند المعلومات في بيان وقالت "يمكننا ان نؤكد حصول تفجير ارهابي على حاجز في محيط مجمع سفارتنا في انقرة، تركيا، عند الساعة 01,13 بعد الظهر بالتوقيت المحلي". وتابعت "اننا نتعاون بشكل وثيق مع الشرطة التركية من اجل تقييم كامل للضرر والاصابات ولفتح تحقيق. سنشاطر المزيد من المعلومات عند توافرها". ووقع الهجوم بعد اسبوعين على حملة للسلطات استهدفت مجموعة "الجبهة الثورية للتحرير الشعبي" الماركسية التي نسبت اليها "اعمال ارهابية" مختلفة في تركيا منذ اواخر السبعينات من بينها هجمات. ولم تتبن اي جهة الهجوم على الفور. إخلاء مصابي التفجير الانتحاري . أ ب وجرى تفجير الجمعة في اليوم الاخير من ولاية وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وبعد اسبوع على اعلان الحلف الاطلسي السبت عن تشغيل بطارية لصواريخ باتريوت الاميركية على حدود تركيا مع سوريا التي تشهد ازمة مسلحة. وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للتلفزيون ان "الهجمات تستهدف الرفاه والسلام في بلادنا". وتابع "سنبقى شامخين وسنقف معا...لنتجاوز تلك" الاحداث. والحق الانفجار اضرارا في المباني المجاورة في حي تشانكايا في العاصمة حيث توجد مؤسسات رسمية وسفارات اخرى. وتعهد السفير الاميركي فرانسيس ريتشاردوني العمل مع تركيا لمكافحة الارهاب بعد الهجوم مؤكدا مقتل الحارس التركي وان "المجمع آمن". واضاف "سنواصل مكافحة الارهاب معا، وبعد الحادث اتضح اننا نعاني من مشكلة الارهاب المروعة نفسها". وتابع "اننا مصممون...على مزيد من التعاون حتى نتخلص من هذه المشكلة". وطوقت الشرطة المنطقة التي تشمل السفارات فيما حلقت مروحية للشرطة فوق المنطقة وتمركزت دورية مسلحة للمارينز على سطح السفارة. وادان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان "باقسى العبارات الهجوم الذي استهدف سفارة الولاياتالمتحدة في انقرة" معربا عن "التضامن مع السلطات الاميركية والتركية".