قتل شخصان بهجوم انتحاري أمام السفارة الأميركية في العاصمة التركية أنقرة أمس، حسبما أعلن محافظ أنقرة علاء الدين يوكسل، وأوضح المحافظ للصحفيين أمام السفارة "سقط قتيلان، الانتحاري وعنصر أمن تركي، وأصيبت امرأة كانت موجودة هناك لتقديم طلب تأشيرة دخول". ولم تتبن أية جهة المسؤولية، إلا أن وزير الداخلية معمر جولر أعلن أن المفجر كان عضوا في جماعة تنتمي لليسار المتطرف، فيما قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية إن الانتحاري ينتمي على ما يبدو إلى جبهة التحرير الشعبية الثورية التي تطالب بدولة اشتراكية، وتحمل مشاعر عداء للولايات المتحدة، وفقا للمركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب. وأكد السفير الأميركي فرانسيس ريتشاردوني مقتل حارس أمني وتعهد بالعمل مع تركيا لمحاربة الإرهاب. وقال "نحن نشعر بالحزن بالتأكيد، لقد خسرنا أحد حراسنا الأتراك عند المدخل. مبنى السفارة آمن ونشعر بالأمان بفضل تدخلكم"، وأضاف "سنواصل مكافحة الإرهاب معا، وبعد حادث اليوم اتضح أننا نعاني من مشكلة الإرهاب نفسها". وبدورها قالت القنصلية العامة لبريطانيا في إسطنبول إن من المشتبه أن الانفجار الذي وقع أمام السفارة الأميركية عمل إرهابي، وحثت الشركات البريطانية على توخي اليقظة، وأضافت البعثة البريطانية في بيان "وقع هجوم يشتبه أنه إرهابي على السفارة الأميركية في أنقرة، نتيجة لطبيعة هذا الحادث ننصحكم بتوخي قدر فائق من اليقطة واتخاذ الإجراءات الأمنية الملائمة لحماية موظفيكم وأصولكم." كما أكد رئيس الوزراء التركي طيب إردوغان أن تفجير أمس الذي أسفر عن مقتل شخصين كان هجوما انتحاريا، ودعا في تصريحات بثها التلفزيون التركي على الهواء مباشرة، إلى بذل جهود دولية لمكافحة "العناصر الإرهابية". وكان شهود عيان قد أشاروا إلى تصاعد الدخان من مدخل جانبي لمبنى السفارة بعد انفجار ألحق أضرارا بالمدخل وأدى إلى تطاير الحطام إلى الشارع، وقال شاهد إنه رأى مصابا ينقل إلى سيارة إسعاف فيما طوقت الشرطة المنطقة.