تباينت الاستعدادات بين الرائدية والتعاونية للقائهم المنتظر في قمة القصيم، ويحظى اللقاء بأهمية كبيرة لدى أنصار وعشاق الناديين نظير التنافس التقليدي الكبير الذي يجمعهما منذ زمن طويل، وقد سيطرت أجواء اللقاء على أحاديث الرياضيين في المنطقة، وكل فريق بدأ في حشد أنصاره ومحبيه للحضور للملعب ومساندة الفريق، وقدم أعضاء شرف الناديين دعما ماليا خاصا لمجلس الجماهير لإنهاء كافة ترتيباتهم لهذا اللقاء المنتظر. ففي المعسكر (الأحمر) سيطر أمر مشاركة المهاجم الكنغولي الونجا ديبا على هاجس الرائديين، بسبب ارتباطه في مهمة رسمية مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا المقامة بجنوب أفريقيا، ولم تتضح الصورة بعد حول مشاركته رغم خروج منتخب الكونغو من البطولة، ويعلق الرائديون أمالاً كبيرة على هداف فريقهم في ترجيح كفة الفريق، كما حدث في الدور الأول الذي كسبه الرائد بهدف وحيد سجله ديبا، وفضل مدرب الرائد عمار السويح إغلاق تدريبات فريقه عن أعين الإعلام والجماهير كما هي عادته في مثل هذه اللقاءات التنافسية. وشكلت الإصابات التي تعرص لها ثنائي الفريق المدافع إبراهيم مدخلي ولاعب الوسط احمد الكعبي قلقا واضحا للجهاز الفني بالرائد، إذ يبذل الجهاز الطبي جهود كبيرة لتجهيزهم قبل اللقاء، الدعم الشرفي من أعضاء شرف الرائد كان حاضر إذ رصد الشرفيون مبلغ عشرة الآف ريال لكل لاعب في حال كسب النقاط الثلاث التي ستدفع الفريق بكل قوة للمنافسة على الدخول ضمن الثمانية الأبطال. في حين دب القلق داخل المعسكر (الأصفر) بسبب غياب أبرز لاعبي الفريق بداعي الإيقاف اذ سيغيب لاعب الوسط أحمد الحربي والمدافع سند شراحيلي وسيكون غيابهما مؤثر على الفريق، كما ان تأخر إدارة التعاون في التعاقد مع لاعب آسيوي اقلق الجماهير التعاونية كثيراً، وفضل مدرب التعاون جوكيكا ابقاء تدريبات فريقه مفتوحة أمام الجميع، وفضلت إدارة الناديين ان يكون مقر معسكر الفريقين الذي يسبق اللقاء في فندقين مختلفين وذلك لاهمية وحساسية المواجهة بينهما.