نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للجودة مساء الأحد القادم بمقر جامعة حائل. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الوطني الرابع للجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي أنه سيتم إطلاق مشروع الإستراتيجية الوطنية للجودة الذي يُعنى برسم سياسات تكاملية بين الجهات المعنية من وزارات ومؤسسات حكومية وأهلية ومراكز لاتخاذ القرار كأولوية حتمية لإنجاز هذه الإستراتيجية وضرورة لازمة لتحقيق أهدافها والاستفادة من أفضل وآخر ما توصلت إليه الدول المتقدمة في تطبيقات الجودة. وقال: الإستراتيجية الوطنية هي النواة للتخطيط في مجال الجودة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين لتكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان، وأضاف: نحن نحرص على أن نبني هذه الإستراتيجية بالمنهجية العلمية الصحيحة من خلال التعاون مع المكاتب الاستشارية المتخصصة وذوي الاختصاص حتى تخرج بتوجهات واضحة وأهداف قصيرة المدى وبعيدة المدى فننطلق من هذه الإستراتيجية ونقلها إلى مشاريع حقيقية على أرض للواقع.وأكد محافظ الهيئة عدم التعامل مع الجودة كعنصر تكميلي أو ترفي، بل نريدها أن تكون واقعاً ملموساً حقيقياً في الخدمات ومجالات العمل المختلفة الحكومية والخاصة، لكننا نجد في بعض الخدمات آثار أسرع في تطبيق الجودة مثل الخدمات الصحية حيث بدأت وزارة الصحة بتبني معايير الجودة وهذا هو التوجه الصحيح فمعيار واحد ينقل العمل إلى منظومة صحيحة تودي إلى كفاءة الأداء وتحسين الأداء.وطالب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر بتكامل الجهود بين كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتبني معايير الجودة العالمية مؤكداً تواصل الهيئة مع هذه الجهات لتحفيزها على تبني هذه المعايير في مختلف المجالات . وأضاف أن المؤتمر أحد الجهود لنشر ثقافة الجودة وهناك جهد في مجال السلع حيث تمنح الهيئة علامة الجودة للسلع التي تحقق معايير الجودة في التصنيع بحيث يستطيع المستهلك معرفة أن السلعة حاصلة على العلامة وأنها حققت معايير الجودة والعلامة موجهة للصناعات وطنية ودولية، إضافة إلى تبني الهيئة لمعايير نظم الإدارة في المصانع المختبرات والهيئة تساعد في توفير الاعتماد الخاص بهذه المعايير.من جهة أخرى، ذكر مدير عام الإدارة العامة لضبط الجودة رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر عبدالمحسن اليوسف أن الهيئة تقوم بالعديد من الجهود لنشر ثقافة الجودة ومن أهمها منح شهادات نظم الإدارة. وقال: بدأنا بمنح الايزو 9001 وقريباً سنمنح 14000 و 22000 ولدى الهيئة برنامج الاعتراف المتبادل وهو برنامج لتخفيف استيراد السلع رديئة الجودة وغير المطابقة للمواصفات القياسية السعودية إضافة إلى أن هناك برامج وآليات تقوم بها الهيئة للتنسيق مع برامج ورش عمل موضوع لها خطة وقريباً سنسمع نتائج ايجابية في هذا المجال.من جهته، ثمن وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس اللجنة التنفيذية المشرف العام على المؤتمر الدكتور عثمان بن صالح العامر، التعاون المشترك بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وجامعة حائل لتنظيم فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للجودة وفي كافة المجالات المشتركة، مؤكداً أن الجامعة سعت من خلال الاتفاقيات التي وقعتها مع جهات مختلفة أن تكون شريكاً أساسياً في التنمية وأن تكون رقماً إيجابيات في تفعيل مثل هذه الأهداف.وأبان العامر أنه تم اختيار محور الجودة في التعليم الأكاديمي لكون الجامعة هي الحاضن لهذا المؤتمر وتم اختيار المشاركين في هذا المحور من مختلف العينات ذات التجارب الرائدة في هذا المجال مثل جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة التي قطعت خطوة مميزة في الجودة، كما أن لجامعة حائل تجربة متميزة في هذا المجال ستعرض ما توصله إليه في هذا المجال ، وأضاف انه سيتم عرض الفرص والتحديات في الجامعات الناشئة التي تبلغ حوالي 24 جامعة ، متمنياً أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات تخدم هذا المحور. وأبان رئيس المجلس السعودية للجودة بالمنطقة الغربية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عايض العمري أن المؤتمر يستضيف خبراء دوليين من داخل المملكة وخارجها، ومن أبرزهم البروفيسور محمد زائيري رئيس المجلس الأوروبي للجودة ورئيس كرسي جوران للجودة الشاملة ببريطانيا، كما سيتحدث البروفيسور أنانثيو بارسيو أستاذ التسويق بجامعة ميامي وعضو الأكاديمية الدولية للجودة بالولايات المتحدةالأمريكية في محور الخدمات والسياحة، أما الدكتور جوهاني إنتيلا مستشار الجودة والعضو الرئيسي باللجنة الفنية للمواصفات الدولية الآيزو 9001 وعضو الأكاديمية الدولية للجودة بفنلندا ومن خبراء المواصفات القياسية الدولية وكبار علماء الجودة فسيكون المتحدث الرئيسي في محور جوائز الجودة الوطنية إضافة إلى مشاركة الدكتور عبدالرزاق روماني وهو من الخبراء الدوليين في مجال الجودة في البناء والتشييد بالهند والأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الكويت.