تنتظر منتخبي تونسوالجزائر مهمة "اصعب" اعتبارا من اليوم (السبت) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس الامم الافريقية، واذا كان الامتحان الصعب بين المنتخبين العربيين قد انتهى بفوز تونس على الجزائر (1-صفر)، فان الامتحانين الأخيرين في الدور الاول هما الاصعب حيث تلتقي تونس مع ساحل العاج المرشحة الاوفر حظا لنيل اللقب، فيما تلعب الجزائر مع توغو، ومع ان كل شيء في كرة القدم مسوغ ومشروع ولا يخضع للمنطق في احيان كثيرة، الا ان المستوى الذي قدمته ساحل العاج وتوغو في المباراة الاولى لم يرق اليه منافساهما العربيان. يعرف مدرب ساحل العاج الفرنسي من اصل تونسي صبري لموشي تماما ان الفوز الذي تحقق على توغو كان صعبا وبفضل هدف اثر متابعة بالكعب من لاعب ارسنال الانكليزي جيرفينيو قبل دقيقتين من نهاية الوقت الاصلي، وهو لم يكن راضيا عن اداء منتخب رشحته كل التوقعات لاحراز اللقب بعد ان فشل قبل عام في غينيا الاستوائية والغابون اثر تعادله مع زامبيا سلبا وخسارته بركلات الترجيح في النهائي بعد 5 انتصارات في الادوار السابقة. لكن لموشي لا يستطيع بعد الفوز الا ان يكون متواضعا قبل اللقاء الثاني مع تونس وهو استبعد في مؤتمر صحافي اي وجود للمشاعر في كرة القدم تربطه ببلده الاصلي. وكان المنتخب التوغولي ندا قويا لنظيره العاجي في المباراة الاولى التي شهدت فرصا متقاربة للطرفين لا بل اخطرها كان لايمانويل اديبايور ورفاقه لكن النتيجة النهائية لم تصب في مصلحة المدرب الفرنسي ديدييه سيكس ومنتخبه (1-2) بعد ان كان التعادل اقرب الى المنطق والواقع. وصار على سيكس ان يحقق الفوز في المباراتين المقبلتين على الجزائر ثم على تونس في الجولة الاخيرة، في الوقت الذي بدأت فيه آمال الجزائريين تضمحل وتتآكل، وهذا ما اشار إليه بوضوح المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش الذي لم يقو بعد على نسيان الخسارة امام تونس. ويعتبر المدرب الفرنسي - البوسني انه لا يمكن الطلب من لاعب مثل اسلام سليمان ان يقدم اكثر من طاقته "فهو لاعب واعد لكنه ليس (البرتغالي كريستيانو) رونالدو وسيتطور شيئا فشيئا".