اعتقلت أجهزة الأمن الجزائرية مشتبها به يعتقد أنه دليل منفذي الهجوم على منشأة الغاز بتيقنتورين ببلدة إن أميناس جنوب شرق الجزائر. وذكرت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر امس نقلا عن مصدر أمني أن الموقوف أرشد الإرهابيين إلى بعض الممرات الصحراوية السرية التي تربط بين إن أميناس والمسالك الصخرية السرية التي تصل إلى الحدود الليبية عبر الأراضي الوعرة. وكان المشتبه به قد أوقف أثناء محاولته الفرار عبر طريق غير معبد يربط بين بلدتي إن أميناس والدبداب. الى ذلك صرح مصدر امني جزائري امس ان احد اعضاء المجموعة الاسلامية الخاطفة التي نفذت الاعتداء عمل في الماضي سائقا لاحدى الشركات العاملة في الموقع. وقال المصدر ان «احد المهاجمين الذين قتلوا كان عمل سائقا لدى احدى الشركات العاملة داخل الموقع واستقال من عمله قبل عام». وتعذر على المصدر تحديد الشركة التي كان يعمل لديها السائق السابق، لكنه اكد انه تم التعرف على جثته من قبل موظفين في الموقع. وكانت القوات الخاصة الجزائرية شنت هجومين على الاقل، الاول الخميس الماضي غداة اعتداء المجموعة المسلحة لتحرير رهائن في «قاعدة الحياة» (مبيت) الموقع والثاني نهائي منتصف نهار السبت ضد مسلحين تحصنوا مع سبعة رهائن اجانب اغتالهم المسلحون الاسلاميون. واعلن رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال الاثنين في حصيلة رسمية غير نهائية مقتل 37 رهينة اجنبية ورهينة جزائري و29 ارهابيا اضافة الى توقيف ثلاثة من المجموعة الخاطفة. وقتل معظم الرهائن برصاصة في الرأس. ولا يزال هناك خمسة اجانب مفقودين كما يجري التحقق من هويات اصحاب سبع جثث.في الاطار ذاته أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الثلاثاء أن الحكومة الأمريكية تعمل مع الجزائريين للحصول على صورة أكثر اكتمالا حول الهجوم الإرهابي الذي استمر أربعة أيام وقضية الرهائن في مجمع للغاز بالجزائر. وقالت نولاند: «نتواصل مع الجزائريين لمحاولة الحصول على فهم أشمل لما حدث». وترغب واشنطن في معرفة كيف تمكن الإرهابيون من السيطرة على المجمع كما ترغب في فهم القرارات التي اتخذها الجزائريون. وأوضحت أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) فتح تحقيقا في ملابسات ذلك الهجوم بالتعاون مع مسئولين جزائريين وشركاء معنيين آخرين. وقال متحدث باسم المكتب إن الولاياتالمتحدة مخولة بالتحقيق في الأعمال الإرهابية ضد المواطنين الأمريكيين أو المصالح الأمريكية في الخارج،غير أن المسؤول لم يتطرق إلى الحديث عن التحقيق في الحادث الخاص بالجزائر. وقالت نولاند إن الهجوم الذي وقع في مجمع إن أميناس خلف 37 قتيلا أجنبيا بينهم ثلاثة أمريكيين وعامل جزائري. وبدأ الهجوم يوم الأربعاء وانتهى السبت عندما شن الجيش الجزائري هجوما لتحرير الأسرى الباقين.