أنهت القوات الخاصة التابعة للجيش الجزائري مساء أمس الهجوم الذي قامت به منذ الصباح لتحرير العاملين الجزائريين والأجانب الذين احتجزتهم منذ يوم أمس الأربعاء مجموعة مسلحة بمنشأة إنتاج الغاز بتيقنتورين التابعة لمحافظة ايليزي جنوب شرق الجزائر. من جهته أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية مساء الخميس ان المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم على موقع لإنتاج الغاز في ان امناس «جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك»، بحسب ما أفاد موقع صحيفة «الشروق». وقال ولد قابلية «ان كل المعطيات والحقائق كشفت ان المجموعة الإرهابية التي هاجمت القاعدة البترولية بان امناس جاءت من ليبيا بصفة رسمية، وان العملية تمت بتخطيط وإشراف الإرهابي مختار بلمختار على الأراضي الليبية». ولم يقدم وزير الداخلية تفاصيل عن حصيلة العملية العسكرية التي قام بها الجيش «لتحرير الرهائن» واكتفى بالقول «طلبنا من المشرفين على الموقع قائمة بأسماء الموجودين هناك حتى نحدد عددهم». وشن الجيش الجزائري الخميس هجوما على موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين وأجانب يحتجزهم مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة، ما أسفر بحسب الخاطفين عن مقتل 34 رهينة بينهم غربيون بينما أكدت الجزائر تحرير 600 من مواطنيها و4 أجانب. ويعمل حوالي 700 شخص في موقع الغاز تغنتورين في ان اميناس (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) اغلبهم من الجزائريين لصالح شركات بي بي البريطانية وستات اويل النروجية وسوناطراك الجزائرية. وكان مقاتلون إسلاميون هاجموا فجر الأربعاء موقع الغاز القريب من الحدود الليبية.