تقوم هيئة تطوير الرياض بخطوات تطويرية لأقدم وأعرق أسواق المدينة القديمة في وسطها «سوق الزل» والذي يعد من أهم الأماكن التي يقصدها الزوار والسياح القادمون للمدينة فضلاً عن كونه يحوى أرقى السلع وأقدمها كالمشالح والعود والطيب والمستلزمات الخاصة بالعرضة السعودية والعديد من التحف والآثار النادرة والغالية الثمن ... السوق يقع على مساحة تقدر بأكثر من 38,580م2. ويجري التطوير بإعادة تأهيل السوق وترميمه وتحسين مداخله وممراته وواجهاته الرئيسة والساحات الداخلية كساحات المزاد التراثي وساحات بيع المشالح والعود والتحف وساحات الزل والفرش القديم كما يجري بجوار السوق وضع اللمسات الأخيرة لإعادة بناء ساحات وجامع الشيخ محمد بن إبراهيم الذي يقع جنوبي السوق. المؤمل والملاحظ من خلال الرصد والمتابعة لهذه المنطقة العريضة والتي تشهد إقبالاً متزايداً من مختلف الفئات والشرائح يلحظ الكثير تزايداً للعمالة لمختلف الجنسيات صارت تتحكم بالعديد من السلع والتي أبرزها المشالح والعود والأدوات التراثية القديمة وقد طرحت «الرياض» أكثر من مرة خطر تواجد وتسيد تلك العمالة التي تعمل في وسط السوق بشكل ملفت للأنظار إلاّ انه ومع قرب التدشين لهذا التطوير يتحتم على الجهات المعنية رصد تلك العمالة والتي صارت تمارس بعض طرق الغش للعديد من تجار السوق والذين لهم سنوات عدة يناشدون الجهات المعنية بوزارة العمل ولجان السعودة بامارة منطقة الرياض والأمانة وهيئة التطوير والجوازات بمتابعة و«ضع العمالة» والتي في غالبها متستر عليها باسم مواطن سعودي لا يعرف من المحل والبيع إلاّ أجرة الكفالة!! المؤمل ان تكون «سعودة» تلك المحلات واقعاً عملياً كونها محلات ذات مردود مادي جيد، الشاب السعودي أولى بالعمل بها ثم لماذا؟! لا يتواجد صاحب المحل والمنشأة كما في بعض المحال الأخرى منعاً للغش والتزوير لتلك البضائع والسلع.. الكثير من تلك العمالة أصبحت تلبس الزي الوطني وتجيد اللهجة السعودية إلاّ ان البيع والشراء صار يعتريه الغش فالمؤمل تطوير «سعودة السوق» قبل التطوير والتحسين لمظهره العام.