في إطار التزام البنك الأهلي بقضايا الاستدامة وجهوده المتواصلة في اعتماد ممارسات مستدامة، نظم البنك الأهلي مؤخراً ملتقى الاستدامة السنوي الثاني لشركاء الأعمال والذي عقد تحت شعار "معاً من أجل غدٍ أكثر إشراقاً"، والذي افتتحه عادل الحوار نائب أول الرئيس التنفيذي رئيس قطاع الأفراد ورئيس لجنة شركاء الأعمال بالبنك بحضور عدد من الموردين والعملاء من الشركات المهتمة بالاستدامة. ويأتي تنظيم البنك لهذا الحدث انطلاقاً من إدراكه لأهمية دوره ورسالته كأحد أبرز المؤسسات المالية الرائدة في دعم مسيرة التنمية الوطنية وكذلك للاطلاع على مختلف الرؤى ووجهات النظر المطروحة والمُشاركة برؤيته إزاء قضايا البيئة والتنمية المستدامة. ويهدف اللقاء إلى رفع مستوى الوعي بمفهوم الاستدامة وتعزيز ممارسات التنافسية المسئولة وبحث أبرز القضايا والتحديات التي تواجه موردي البنك في تطبيق الاستدامة بهدف مشاركة تجربة رحلة البنك الأهلي في مجال الاستدامة وتشجيع شركاء العمل والموردين على اعتماد ممارسات مستدامة. وبحث اللقاء فرص ومجالات التعاون مع الموردين في المشاريع ذات الصلة بالاستدامة، كما استعرض أبرز إنجازات البنك في الاستدامة والتي اشتملت على زيادة عدد الموردين من الشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك في إطار زيادة الدعم المقدم لموردينا المحليين وإيجاد فرص أفضل لهم، حيث ان الاستدامة تُعد جزءا من عملية اختيار الموردين الذين يقدمون حلول استدامة أكثر جدوى. كما أن التزام البنك الأهلي بتحقيق الاستدامة في كافة الجوانب الحياتية إنما يأتي من إيمانه الحقيقي بأن نجاح أعماله ونموها في المستقبل يرتبط بشكل وثيق ومباشر بجميع مساهميه وعملائه وموظفيه وشركائه في الأعمال وكذلك مجتمعه وبيئته المحيطة، حيث أصبح العالم اليوم على قناعة بأن التنمية المستدامة هي السبيل الوحيد لضمان الحصول على مقومات الحياة في الحاضر والمستقبل كما تسعى من خلال محتواها إلى تحقيق نوعية حياة أفضل للبشرية. ويهدف البنك إلى تعزيز مفهوم الاستدامة ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة من خلال عدة نشاطات أهمها ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية كالماء والطاقة والورق والمساهمة الجماعية في خفض التكاليف البيئية وكذلك المشاركة في تغيير سلوك الأفراد في بيئات العمل وما يعكسه ذلك على حياتهم اليومية.