كنت في وقت سابق أدافع وأكتب بشكل متواصل عن خريجي الدبلومات الصحية الذين ظلت مشكلتهم ومعاناتهم لم تحل حتى الآن مع عدة جهات كوزارة الصحة والخدمة والمالية ووردني عتاب أنب ضميري من إحدى خريجات الكلية المتوسطة فتقول لماذا تحيزت للشباب على حساب الفتيات في طرح قضيتهم ولم تتناولي قضيتنا وأنتِ التي حملتِ لواء الدفاع عن حقوق المرأة العاملة بكل وقت وكل مكان؟ وبصراحة شعرت في اعماق نفسي بتقصير كبير لانني انشد العدالة والحقوق للجميع فكيف ببنات جنسي يعانون من هذه المشكلة التي وصلت الى درجة المأساة والكارثة بحقهم ولم يلتفت لهم احد. تخيلوا حوالي 20 عاما وهي تمثل ثلث عمر الانسان والاعمار بيد الله وشخص ينتظر حقه في الوظيفه انها قمة الإحباط فمن المسئول يا ترى؟ قبل 23 عاما او اكثر تم افتتاح كليات متوسطة للبنات لكي يتعلمن ويساهمن في النهضة التعليمية وكان ذلك تحت مسئولية رئاسة تعليم البنات انذاك قبل دمج التعليم مع وزارة التربية والتعليم ودرست الطالبات وكانت اعمارهن في ذلك الوقت في العشرينات وأقل وهن يحلمن بوظيفة وعمل يسددن به حاجاتهن ويساهمن في المجتمع تخيلوا تمر السنوات والسنوات وهن يبحثن ويتابعن معاملاتهن في هذه الوزارات الثلاث ككرة يتقاذفها المسئولون من مسئول لآخر ومغلفة بعذر قريبا بعد شهر شهرين ثلاثه الخ.. تمضي السنوات لتصل بعد 20 عاما بالكمال والتمام وهن ينتظرن الفرج الذي لم يتم بقي في اعمارهن القليل وهن لازلن ينتظرن من المسئول عن هذه الفجيعة التي ارتكبت بحقهن وهن في امس الحاجة بل ووصلن الى مرحلة اليأس الشديد من ينقذهن؟ ان حالهن وقضيتهن التي اصبحت خللا كبيرا في حقوق المرأة وقبلها في آلية تعامل هذه الوزارات في قضية وطنيه تخص بناتنا وللاسف من تعرضن لظلم واضح في حقوقهن التي امتدت لأكثر من 20 عاما لم يتبق من اعمارهن الا الشيء القليل وراحت احلامهن في مهب الريح ان هذا الامر يتطلب تدخلا اعلى سلطة في البلد لعلاجها بشكل حاسم وسريع ولا تستمر تحت الوعود الزائفة لقد قسيت كثيرا ولكن ان من يشعر بحالهن وخاصة اللاتي في المناطق النائية واللاتي يعانين شح فرص العمل والفرص يتعاطف معهن وعلى الوزارات المعنية بحالتهن والمسئولة عنهن سرعة التجاوب وتوظيفهن في حقل التعليم ولو حتى اداريات وان تحسب لهن هذه الفترة كخدمة تعويض عن ما حل بهن من ضرر فادح هذه دعوة صادقة لاعلى سلطة بسرعة التوجيه والحل فما وقع عليهن من ضرر أدمى حياتهن وجعلها كسراب صعب المنال وفي ذمة من تسبب فيها والله المستعان.