طالعتنا يوم أمس الأول الزميلة «الوئام» بخبر تجمع خريجات دبلوم الكليات المتوسطة في أماكن متفرقة من مناطق المملكة مٌطالبات بحقهن الوظيفي أسوةً بخريجات البكالوريوس وخريجات معاهد المعلمات،ولعمري فإن أي تجمع يحدث ماهو إلا دليل قاطع على وجود خلل نابع من بعض الوزارات والمسؤولين المُفسدين في الوطن! خلال السنوات الأخيرة -وبأوامر ملكية- قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع جهات ذات صلة باستحداث وظائف لأغلب العاطلين والعاطلات عن العمل ممن يحمل مؤهلات تعليمية ولا تصلح وثائقهن إلا في السلك التعليمي،حيث تم الزج ببعضهن إلى مدارس التعليم العام والبعض الآخر إلى إدارات التعليم عامة،ولكن تلك الخريجات من حملة دبلومات الكليات المتوسطة – سقطنّ سهواً ورُبما عمداً! تلك الفئة من الخريجات واللاتي قضينّ ما يقارب ال 18عاماً وهن يترقبنّ تحقيق الحلم والطموح،مُأملات النفس والروح بوظيفة تُرضي طموحهن وتُلبي حاجياتهن ارتطمن بجدار اللامبالاة من قِبل المسؤولين حتى تم الذود عن قضيتهن وتجاهل حلها! عاطلات الكلية المتوسطة تم حرمانهن من الوظائف الحكومية ومع هذا أيضاً فقد رفضهن برنامج –حافز- لتجاوز أعمارهنّ شرط السن القانوني الذي سنته وزارة العمل حتى أن وصل اليأس مُنتهاه عند البعض منهنّ وأقدمن على حرق وثائق التخرج!وما أقسى أن تُحرق الأحلام والطموح..! ثمة اقتراح نطرحه على الثالوث الوزاري-الخدمة المدنية،التربية والتعليم،العمل-إن كانوا عاجزين عن توفير وظائف لتلك الفئة أن يطلقوا برنامجاً خاصاً بخريجات الكليات المتوسطة وليحمل اسم -ناصح- يهدف إلى تقديم النصح والإرشاد في -فن التعامل مع العطالة الدائمة وكيفية تسيير الحياة في ظل سلب الحقوق الوظيفية. أختم بلافتة حملتها إحدى تلك الخريجات أثناء المطالبة محتواها « تكفى يا أبو متعب بناتك خريجات دبلوم الكلية المتوسطة 18 عاماً بلا وظيفة» نعم هنّ بناتك يا خادم الحرمين فلا تدعهن ضحية فساد وسوء تخطيط! [email protected] Twitter: @ahmadalrabai