* طارت الطيور بأرزاقها ونحن مازلنا مكانك راوح، أعلام مشتت وواقع كروي مؤلم، دارت الدنيا وأصبحنا نشجع الغير ونتفنن في تشخيص أحوالهم وفي المقابل نتلذذ في جلد الذات ونسخر من بعضنا البعض ووصل بنا الحال أن نساهم بفكرنا لإفساد ماهو جميل بتصرفات رعناء وغير مسؤولة، أسألكم بالله ألم يخجل سفراء الصراخ ونشر الغسيل من أنفسهم وكيف وضعونا في موقف لانحسد عليه فأصبحنا وسيلة لتصدير الإثارة والفتنة بفكر خاو لايهم صاحبه سوى الظهور والشهرة الزائفة وكسب متابعين وزيادة غلة الدخل، أسألكم بالله ألم يتألم من ساهموا في سقوط المنتخب وهم يرون وحدة الإمارات إدارة وإعلاماً وجماهير ولاعبين؟. اما نحن فتائهون لانعلم مانريد، هذا يغرد بإشاعة وآخر يصدر معلومة للتفرقة بين اللاعبين وآخرون انتشروا في البرامج الخليجية يتحدثون بلا إدراك ولا وعي مستغلين هامش الحرية وضعف الرقيب وضياع الطاسة، ألم يتألم البعض وهم يرون تلاحم الأشقاء وعملهم لهدف واحد، والم يتألم لاعبو الملايين والقصات من دموع إسماعيل في الإمارات بعد الفوز وأغماء بعض لاعبي العراق بعد الخسارة على الرغم من ظروف بلادهم وتشتت أهاليهم؟! عموما في دورة الخليج الأخيرة دروس لابد أن نستفيد منها فالوضع مزر ويتطلب الحزم من وزارة الإعلام ورعاية الشباب ويتطلب مراجعة حسابات طريقة العمل في إعداد اللاعبين وكيف نجعلهم يشعرون بحجم المسؤولية عند تمثيلهم للوطن، فالوطنية باتت شعاراً بلا عمل ووسيلة لتحقيق المصالح وتصفية الحسابات وشعارات الأندية مازالت تعشعش في الأدمغة حتى باتت المتردية والنطيحة صوت لإعلام وطن هو بريئ منه! نقاط خاصة * لدينا أكثر من عمر عبدالرحمن ولكن بفكر مختلف فلو كان بيننا لاختلف حاله بسهر الليالي والاحتراف الناقص! * لم يحضر في المنامة سوى خليل جلال ومساعديه وبعض مراسلي القناة الرياضية بعملهم الاحترافي وفي مقدمتهم عبدالله العضيبي! * نزل أكثر من مشجع إلى أرضية ملعب المباراة النهائية لدورة الخليج وماقبلها فأدار المخرج الكاميرا إلى مكان آخر وهنا البعض يستمتع بمتابعة الحدث حتى يقفز المشجع من سور الملعب إلى الشارع! الكلام الأخير: علمتني الحياة ألا أبكي على دنيا آخرها رحيل