اعلن كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلجيكي هيرمان ناكيرتس الجمعة ان الوكالة وطهران فشلتا مجددا في التوصل الى اتفاق لمراقبة البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وقال ناكيرتس انه بعد يومين من «المحادثات المكثفة» الاربعاء والخميس «لا تزال هناك خلافات في وجهات النظر بشأن نهج منتظم من اجل تحليل بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني» و»لم يتم ضمان زيارة الى قاعدة بارتشين العسكرية». واشار الى ان مفتشي الوكالة وايران اتفقا مع ذلك على الاجتماع مجددا في 12 فبراير في طهران. وقاد وفد المفاوضين الايرانيين ممثل الجمهورية الاسلامية في وكالة الطاقة علي اصغر سلطانية. وكان اجتماع آخر عقد في منتصف ديسمبر واستمر يوما واحدا فقط، رحب في ختامه كل من الجانبين بالمحادثات «الجيدة» بهدف التوصل الى اتفاق في كانون الثاني/يناير. من ناحية اخرى قال مسؤول رفيع بالقوات الجوية الامريكية للصحفيين الخميس إن ايران ردت على هجوم الكتروني تعرضت له منشآتها النووية عام 2010 بتعزيز امكاناتها الالكترونية وتوعدت بان تكون «قوة لا يستهان بها» في المستقبل. وامتنع الجنرال وليام شيلتون الذي يرأس قيادة شؤون الفضاء بالقوات الجوية ويشرف على العمليات الالكترونية لهذه القوات في الخارج عن التعليق على مدى قدرة ايران على تعطيل شبكات الكمبيوتر الحكومية الامريكية لكنه قال إن ايران ضاعفت بدرجة كبيرة من جهودها في هذا المضمار عقب حادث عام 2010. وفيما لم تعلن أي حكومة عن المسؤولية عن فيروس ستاكسنت الذي دمر وحدات للطرد المركزي في منشأة نطنز الايرانية لتخصيب اليورانيوم الا ان أنباء ترددت على نطاق واسع عن انه مشروع امريكي اسرائيلي مشترك. ويقول محللون غربيون إن ايران شنت هجمات الكترونية متطورة للغاية في مواجهة متزايدة مع خصومها ومنهم الولاياتالمتحدة واسرائيل ودول بمنطقة الخليج العربي في وقت تتعرض فيه طهران لضغوط متصاعدة كي تكبح جماح برنامجها النووي.