بعد عودة الصدور المتصعدة لأراضيها وانتهاء اختبارات الثانوية العامة ثم ظهور النتائج ،يدخل الطلاب وأسرهم في معمعة ثانية يحمى وطيسها بين القبول في الجامعات أو بحث عن ذلك الفايتمين المنعش الذي يكنونه بفايتمين «واو» طبعا لا يخفى عليكم السيد «واو» لذا لن أتحدث عنه حتى لا أكدر صفوكم فهو كمن رمتني بدائها وانسلت بيد أني سأحدثكم عن حديث عجيب لما أرى في الصحف من حدثكم به أو أسركم به في طرفٍ من حديثه الحديث العجيب هذا هو الغبن بعينه الذي تحض عليه التربية والتعليم وتستسيغه الجامعات والكليات وتساوي به الذين يعملون بالذين لا يعملون وهم لا يستوون أبدا! حيث في بعض الجامعات والكليات يتم القبول الفوري لنسب عالية حصل عليها الطالب من مدرسة حكومية أو خاصة مما دفع بكثير من الطلاب والطالبات للالتحاق بالمدارس الأهلية في سنة التوجيهي والحصول على نسبة ولم لا..؟! فقد رأينا رأي العين لكثير من الطلاب لا ينجح إلا بدور ثان وبنسب بين 60 و70٪ وفي المدارس الأهلية يحصل على نسب تصل إلى 90 و95٪ في الفصل الأول وإن تعجب فعجب أن من تلك المدارس ذات الأبنية المتهالكة والكادر التعليمي الحاتمي قد امتلأت فصولها وتكدست ولم يتبقى كرسي وتصرخ الطالبات خذوا ملفاتنا ولو لم يكن لنا إلا مفسح قطاة على الأرض نجلس عليها من ما الخلطة السرية التي تقدمها هذه المدرسة على مفسح قطاة ؟! وما سر عبقرية طلابها وحياة القلب المتأخرة ؟! لا ندري؟! ربما تلك المدارس الخاصة تصرف لهم وجبات غذائية من الجزر والسمك!! وأنا لا أعمم على المدارس الأهلية فهناك منها من تخرج عباقرة وتمتلك كادراً تعليمياً على مستوى ومبان ضخمة ولا أرمي إليها بحديثي. بيد أن المدارس الخاصة غثها أكثر من سمينها وقد درست في مدرستين منها ووقعت على ذلك بعيني بل إن المدرسة تجبر المعلمة على منح الطالبة درجة من دون انجاز وإلا كان تسريح المعلمة وكنت من الذين سرحوهم بإخلاء طرف فمن الظلم وإجحاف الحق أن يتساوى طالب الحكومة الذي حصل على تسعين عن جدارة وجد طوال السنة بطالب المدرسة الخاصة الحاصل على نفس النسبة عن ملخصات وتلميحات وخلافه أو يرفض قبول طالب الحكومة بنسبة 75٪ ويقبل طالب الخاصة بنسبة 85٪ ونحن نعلم أنه لو استقبل الطالبان ما استدبرا من أمرهما وكان احدهما في مدرسة الآخر لكان لكل منها نسبة الآخر أيضا وما يبطل هذا الظلم هو أن تُعمم أسئلة المدارس الخاصة مع مدارس الحكومية للحي التابع له أو تصدر من الوزارة لكل الفصلين على حد سواء أو أن يلغى صدورها من الوزارة وتحذو الجامعات والكليات حذو جامعة البترول والمعادن في شروط التسجيل والقبول حيث الاعتماد على المقابلة واختبار خاص بكلياتها واختبار القدرات حيث هناك من الطلاب من كانت له ظروف قاسية وطارئة وقت الاختبارات وآمل كل الأمل أن لا يتسلل الشك قلوبنا في أن وزارة التربية والتعليم تعطي التسهيلات في المدارس الخاصة وتتغاضى عن تجاوزاتها لتحمل عن عاتقها بعضا من ميزانيتها وبدل أن تكبد طالبين طالب لها وطالب للمدارس الخاصة، وإن رغبت الطالب الآخر فهنيئا مريئا للخاصة «ولو هي ذبيحة ما عشتها».