اكد متحدث باسم جماعة انصار الدين ان الجهاديين ما زالوا يسيطرون على مدينة كونا في وسط مالي التي استولوا عليها في 10 يناير وأدى ذلك إلى تدخل الجيش الفرنسي ضدهم، وذلك في شريط فيديو يعود تاريخه الى الاثنين. وفي شريط الفيديو هذا، قال المتحدث ابو الحبيب سيدي محمد الذي كان يتحدث من امام مركبة مدرعة مغطاة بعلم الجهاديين "نحن حاليا في كونا، ما ترونه هو مركبة مصفحة للجيش المالي". وقدم المتحدث تبريرا للهجوم المفاجىء الذي شنه المقاتلون الاسلاميون على كونا في حين ان الجبهة بين الجيش المالي والمجموعات القتالية كانت مجمدة منذ عدة اشهر. وأوضح المتحدث باللغة العربية "بعد ان فشلنا في اقناع الحكومة المالية بالتفاوض والحوار حول حل سلمي، اخذنا مبادرتنا التي لا تهدف الا الى حماية السكان". ويصب التدخل العسكري الفرنسي في مالي في مصلحة واشنطن التي ترفض الانجرار مباشرة في نزاع جديد وتفضل الاكتفاء بمساعدة لوجستية وتدريب الجيش المالي. ووعد البنتاغون بعد تسوية المسائل القانونية المتصلة بأي عملية عسكرية، بتوفير طائرات نقل وتزويد الطائرات بالوقود في الجو، وتوفير طائرات تجسس لدعم العملية الفرنسية. غير ان المسؤولين الاميركيين ألمحوا بوضوح الى ان ادارة الرئيس اوباما لن تتدخل باكثر من ذلك في نزاع جديد في حين بدأت الولاياتالمتحدة تخرج من النزاع في افغانستان. ورحبت واشنطن بالتدخل الفرنسي فقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في الطائرة التي تقله الى اوروبا "اهنئ فرنسا لقيامها بتلك العمليات". من جانبه اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان صباح الاربعاء ان القوات الفرنسية المنتشرة في مالي تتقدم نحو شمال البلاد، مقرا في الوقت ذاته بان التدخل العسكري "شديد الصعوبة". وصرح الوزير لاذاعة ار.تي.ال "حتى الآن نشرنا بعض القوات البرية في باماكو اولا لضمان امن مواطنينا والمواطنين الاوروبيين ومدينة باماكو". كما اتهم قائد اركان الجيوش الفرنسية الاميرال ادوار غيوه حركة الشباب الاسلامية بممارسة "التضليل الاعلامي" باعلانها قرار اعدام الرهينة الفرنسي دني اليكس الذي يبدو انه قتل قبل خمسة ايام. وصرح الاميرال غيوه لاذاعة اوروبا1 "اننا نشتبه واظن اننا لسنا مخطئين في ذلك، في ان الشباب الصوماليين يمارسون التضليل الاعلامي وليس لدينا اي دليل منذ هجوم مساء الجمعة، يثبت ان دني اليكس على قيد الحياة، اننا نعتقد انه ميت على ما يبدو". واعلن مقاتلو الحركة انهم قرروا اعدام رهينتهم.