أصبحت قرية جبة التراثية شمال حائل 100 كلم جاهزة لاستقبال السياح والزوار في إجازة منتصف العام بعد انتهاء مشروع تأهيتها الذي نفذته الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتعد قرية جبة التراثية من المواقع السياحية الجميلة حيث تمثل مبانيها التراثية المحاطة بالنخيل عنصر جذب سياحيا. وكشف م. مبارك بن فريح السلامة المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والاثار بمنطقة حائل انه تم الانتهاء من تهيئة وتطوير مواقع التراث العمراني والأثري بمدينة جبة، سيسهم في أن تكون إحدى أهم الوجهات السياحية في شمال الوطن لضمها آثارا تعود لأكثر من 8 آلاف سنة قبل الميلاد، وخاصة في جبلي أم سنمان وغوطة. واشار إلى أن جبة تشتهر بآثارها التي تعود لآلاف السنين، حيث تعد النقوش في جبة من أقدم النقوش في الجزيرة العربية، وتعود إلى العصر الحجري، أي قبل ثمانين ألفا إلى ثلاثين ألف سنة قبل الميلاد. وتعود الرسومات والنقوش التاريخية التي يحويها الموقع في جبل أم سنمان، بحسب أحد الخبراء الأستراليين، لأكثر من 3000 سنة، وترجع للحقبة الثمودية. من جهته اكد عبدالرحمن الرشيدي، نائب مدير قطاع الآثار في فرع هيئة السياحة بحائل، ان تهيئة موقع جبل أم سنمان والمواقع المجاورة له، ليكون عامل جذب للزوار والسياح المقبلين لجبه، مشيرا إلى أن المركز يستقبل الزوار في جبل أم سنمان، الذي تم الانتهاء منه مؤخرا، بينما يجري العمل لتدعيمه بفريق من مدربين على العمل بمثل هذه المواقع وتقديم الشروح الكافية عن هذا الموقع. واعتبر الرشيدي أن جبة من الركائز المهمة للسياحة في حائل، للميزات النسبية التي تضمها تراثيا وبيئيا وجغرافيا، وزاد «أنهى فريق أجنبي متخصص يعمل بتكليف من الهيئة العليا للسياحة والآثار مسوحا على الموقع التراثي في جبل غوطة القريب من جبة الذي يضم رسومات وآثارا قديمة، إضافة على القيام بمرحلة أخرى من المسوح التراثية، التي ستكتمل في وقت لاحق. قرية جبة التراثية