حلّ الاحد بالعاصمة الجزائر الوزير الأول المالي ديانغو سيسيكا في زيارة عمل بدعوة من نظيره الجزائري عبد المالك سلال. وتأتي الزيارة عشية تدخل عسكري فرنسي شمال مالي بدأت الأوساط المراقبة في الجزائر تتوجس خيفة من آثاره الإنسانية الكارثية على مستوى الحدود الجزائرية المالية. ويصل الوزير الأول المالي الى الجزائر محط استنكار الأوساط الإعلامية التي تعيب على دبلوماسيتها إخفاقها في إقناع الشركاء الدوليين على رأسهم فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية بضرورة الحل السلمي التفاوضي للنزاع ، وفي ما يشبه الردّ على هذا الاستنكار أكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية عمّار بلاني السبت في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن التدخل الأجنبي في مالي بمشاركة القوات النيجيرية والسينغالية والفرنسية إلى جانب الجيش المالي «قرار سيادي» لمالي. وذكر بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية أن زيارة سيسيكا للجزائر «فرصة للطرفين لتبادل وجهات النظر حول الوضع في شمال مالي والجهود الجارية لتسوية الازمة المتعددة الابعاد التي يواجهها هذا البلد». ورافق الوزير المالي وفد كبير ضم وزراء الدفاع الوطني والادارة الاقليمية والتجهيز والنقل الى جانب مسؤولين مدنيين وعسكريين. وكانت الجزائر قبيل اندلاع الحرب وعلى لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عمّار بلاني اعتبرت أن أي قرار بالتدخّل العسكري شمال مالي هو «خطأ كارثي» في وقت كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال الزيارة الأخيرة له إلى الجزائر شهر ديسمبر الماضي أكد في مؤتمر صحفي فيما يشبه طمأنه الشريك الجزائري أن فرنسا لم تعد تتدخل كما كانت في الأمس وأن لديها إرادة في مواصلة جهود المفاوضات السياسية لحل الأزمة شمال مالي وأن على المجتمع الدولي إبداء العزم نفسه وليس فرنسا فقط.