قتل ثمانية مدنيين على الاقل السبت خلال عملية فرنسية خاصة في الصومال، فشلت في تحرير رهينة لان السكان ابلغوا الاسلاميين بقدوم رجال الكومندوز على ما افاد شهود الاحد. وقال الشهود في اتصال هاتفي من مقديشو ان اربعة من اولئك المدنيين قتلوا خلال تقدم قوة الكومندوز الفرنسية على الارض في اتجاه بلدة بولومارير حيث كان الرهينة محتجزا. واضاف الشهود ان اربعة مدنيين آخرين قتلوا في المعارك التي جرت بعد ذلك بين عناصر الكومندوز والمقاتلين الاسلاميين في بولومارير. من جانبه خسر الكومندوز الفرنسي جنديا على الاقل في العملية واعتبر جندي آخر "في عداد المفقودين"، فيما اشارت السلطات الفرنسية الى مقتل 17 "ارهابيا". واعلنت الحكومة الفرنسية ان "كل شيء يوحي بان الرهينة دني اليكس قتل على ايدي محتجزيه" خلال الهجوم، فيما اعلنت حركة الشباب الاسلامية من جانبها انه لا يزال على قيد الحياة لكن بدون تقديم دليل حتى الان على ذلك. وافاد شهود ان المقاتلين الاسلاميين تبلغوا من السكان بهبوط مروحيات هجومية عدة على مسافة حوالي ثلاثة كلم من بولومارير. واقر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو ديران السبت بان المقاومة كانت "اقوى مما كان متوقعا" في مواجهة رجال الكومندوز الفرنسيين الذين كان عددهم خمسين، بحسب مصدر في الاستخبارات الفرنسية، نقلوا الى جنوب الصومال في خمس مروحيات على الاقل. واعرب العديد من السكان عن غضبهم غداة الغارة الفرنسية. من جهته اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السبت ان بريطانيا ستزود فرنسا بمساعدة عسكرية لوجستية خلال تدخلها في مالي. وقال بيان صادر عن مكتب كاميرون ان رئيس الوزراء قرر ان تقدم بريطانيا مساهمة عسكرية لوجستية للمساعدة في نقل جنود اجانب ومعدات الى مالي بسرعة". واضاف البيان "لن ننشر اي طاقم بريطاني في اوضاع قتالية. واوضحت دوائر رئاسة الوزراء البريطانية في وقت لاحق ان طائرتين بريطانيتين للنقل العسكري سترسلان الى مالي. وفي مالي واصلت الطائرات الفرنسية الاحد قصف مواقع الاسلاميين لليوم الثالث على التوالي فيما ذكر مقتل مسؤول كبير في جماعة "انصار الدين" مع توجه قوات افريقية الى البلاد. واعلن وزير الدفاع الفرنسي ان الضربات الجوية الفرنسية على مواقع المجموعات المسلحة الاسلامية في مالي مستمرة صباح الاحد. وقال الوزير "هناك غارات باستمرار، ويجري شن غارة في هذا الوقت، كما شنت غارات ليلا وسيكون هناك غارات غدا" مؤكدا انه "لم يتم بالكامل وقف" تقدم المجموعات المسلحة. واضاف "ان تدخلنا جار وسيستمر من اجل دفع الاسلاميين على الانسحاب وافساح المجال امام القوات المالية والافريقية للتقدم واستعادة السيادة على اراضي البلاد". وتعهدت كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال السبت بارسال 500 جندي لكل منها في اطار قوة التدخل الافريقية. والاحد اعلن مصدر امني ان احد كبار المسؤولين في جماعة انصار الدين قتل في المعارك التي جرت من اجل استعادة كونا من ايدي المتمردين. وقال المصدر ان "المقاتلين الاسلاميين تعرضوا لنكسة حقيقية مع مقتل عبد الكريم المعروف باسم كوجاك"، مضيفا ان هذا المسؤول الكبير في جماعة انصار الدين قتل في المعارك التي جرت الجمعة والسبت بين الجيش المالي والاسلاميين في كونا. واوقعت هذه المعارك 11 قتيلا وستين جريحا في صفوف الجيش المالي بحسب رئيس مالي ديونكوندا تراوري. وقتل ضابط فرنسي قائد مروحية ايضا. وجماعة انصار الدين هي احدى المجموعات المسلحة التي تحتل شمال مالي منذ يونيو مع الجهاديين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. وتدعو كل هذه الجماعات الى تطبيق الشريعة التي ترتكب باسمها العديد من التجاوزات. جنود يستعدون للقيام بمهمة في انجمينا تمهيدا لشن غارة ضد المتمردين في مالي (رويترز)