حققت المرأة السعودية نجاحا كبيرا في جميع القطاعات في الدولة على أكثر من صعيد خصوصا في مجالات الاستثمار المتاحة أمامها والتي ما زالت محدودة ومتمثلة في المدارس، والمشاغل النسائية، والعقار، رغم السماح لها رسمياً بأنشطة إضافية جديدة، إلا أن التقدم في هذا الجانب يسير ببطء. ورغم التطور النوعي في نظرة المجتمع لأهمية دور المرأة في عملية التنمية الاقتصادية، إلا أن العراقيل ما زالت قائمة. وبمجرد اكتشاف أن المرأة السعودية لا تمثل سوى 4 بالمائة من سوق العمل في المملكة، وبعد دراسات الجدوى، بحثت مجموعة من الأشخاص في إيجاد حلول لتطوير الفرص الوظيفية والاستثمارية المقدمة للسيدات السعوديات، وذلك من خلال طرح المشاريع الجديدة والإبداعية على ساحة الخدمة الاجتماعية... وعليه تم تأسيس أول جمعية متخصصة في حاضنات الأعمال على مستوى المملكة تسعى للارتقاء بمهنة الخدمة الاجتماعية المقدمة في السعودية، وذلك من خلال طرح المشاريع الجديدة على ساحة الخدمة الاجتماعية، وتحمل اسم: « جمعية حاضنة الأعمال السعودية (مكين)» التي تعد الأولى من نوعها في المملكة. وقالت الرئيسة التنفيذية لجمعية حاضنة الأعمال السعودية (مكين) الأستاذة لنا الصالح إن الجمعية تحمل رسالة ملخصها: إنجاح المشاريع الإبداعية بدعمها لوجستيا وإداريا لتحقيق موضع قدم لها في السوق المحلي والعالمي، مبينة أن جمعية (مكين) تهدف إلى إنشاء حاضنات متخصصة لخدمة المبدعين والحرفيين والأسر المنتجة، وتحقيق الاستقرار المالي للجمعية لخدمة مشاريعها من خلال إنشاء صناديق بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والاستثمار في المشاريع الربحية، واستقطاب الخبرات الإدارية المتخصصة محليا وعالميا اللازمة للتدريب والتأهيل، إيجاد منافذ تسويقية محلية وعالمية لتحقيق أهداف الجمعية. واضافت الصالح ان المشاريع التي تستهدفها جمعية (مكين)، هي: حاضنة البحوث والدراسات التي تتلخص في إعداد ونشر بحوث نظرية وتطبيقية ودوريات متخصصة تهدف إلى تحقيق الآتي: تطوير معايير متخصصة في مختلف القطاعات الإنتاجية، وتطوير معايير متخصصة لرفع كفاءة الأداء ومستوى الجودة، وإجراء دراسات التسويق، هذا بالإضافة إلى حاضنة ريادة الأعمال التي تهدف إلى تبني ودعم الأفكار والمشاريع الإبداعية الصغيرة وإيجاد موقع قدم لها في السوق المحلي والعالمي، وتنقسم إلى: مشاريع إبداعية جديدة، ودعم الاختراعات السعودية الواعدة وتحويلها إلى مشاريع قائمة، وكذلك الحرف البيئية التي تهدف إلى تبني ودعم المشاريع الخاصة بالبيئة وإعادة التدوير، وحاضنة الحرف التي تهدف إلى المحافظة على الحرف القديمة وتطوير الحرف الجديدة والوصول بها إلى مستوى منافس في السوق، إضافة إلى تعزيز الموارد المالية للجمعية، وتنقسم إلى: حرف فردية وتهدف إلى تطوير وتدريب الحرفيين والحرفيات من خلال الاحتكاك بالخبرات العالمية بالتدريب وحضور المعارض العالمية، وتشمل هذه الحرف المجالات الفنية مثل نحت- رسم – تصوير...الخ. وكذلك صناعات قائمة على حرف كورش صناعات العطور والمخلطات وغيرها من المنتجات العطرية، وورش النسيج، مثل صناعات الملابس، والسجاد، والمفارش، وغيرها من المنسوجات، وورش الأغذية (معجنات، اجبان، مخللات، مربيات، بهارات، الحلويات، الأطعمة المطهية). ولفتت الرئيسة التنفيذية لجمعية (مكين) إلى أن هناك صناديق داعمة للحاضنة تهدف إلى توفير التمويل اللازم لمشاريع الحاضنة وتنقسم هذه الصناديق إلى: صندوق دعم حاضنة ريادة الأعمال، ودعم الحاضنة البيئية ودعم حاضنة الحرف، ودعم حاضنة ريادة الإعمال، ودعم حاضنة تطوير الإحياء. يشار إلى ان الهيكل التنظيمي للحاضنة يضم كلاً من أعضاء مجلس الإدارة وهم: سمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود رئيس مجلس الإدارة، والأستاذة الجوهرة العساف نائب رئيس مجلس الإدارة، والأستاذة نوف القحطاني أمين الصندوق، الاستاذة لنا الصالح الرئيس التنفيذي والدكتور ابراهيم الزبن رئيس قسم الدراسات والبحوث والأميرة سارة بنت سعد السديري والسيدة منيرة بنت عبدالرحمن العساف والدكتورة منيرة العكاس والأستاذة نورة التويجري.