قريبا ستكون هناك جمعية متخصصة لحاضنات الأعمال السعودية، وهي الأولى من نوعها، إلى جانب سوق تجارية متخصصة لتسويق إنتاج الأسر المنتجة، ذلك ما أكدته وصرحت به إلى "الوطن" مديرة المشاريع في مبادرة حاضنة الأعمال السعودية، المشرفة على قرية الحرف لنا الصالح، وقالت: "قريبا سوف نطلق جمعية متخصصة، وفي انتظار الموافقة على أول جمعية لحاضنات أعمال تحت مسمى مكين". وعن سبب اختيار هذا الاسم أكدت الصالح أن المسمى جاء من هدف الجمعية، وهو تمكين الأسر المنتجة، وتمكين السعوديات من العمل، وتضم أي منتج من إنتاج الأسر المنتجة، والمشاريع المتعثرة والصغيرة والمبدعة التي نبتكرها بحسب احتياج السوق أو الجهات التي نعمل معها، إلى جانب إنشاء مركز تجاري خاص بتسويق إنتاج الأسر المنتجة، وسيكون مفتوحا على مدار السنة، وتحت مظلة الحاضنة، ويحمل خطا تسوقيا ثابتا لمشاريع هذه الأسر، وتطوير خط إنتاج المأكولات ضمن شعار القرية الخاص بها كماركة مسجلة. وأضافت الصالح: أن الحاضنة هي أول حاضنة أعمال سعودية نسائية في المملكة، كقطاع مؤسسي يخدم جميع الجهات مثل القطاعات الخيرية والقطاع الخاص الذي لديه خدمة مجتمع، ويشارك في المسؤولية الاجتماعية إلى جانب التعاون مع بعض الجهات الحكومية بحسب الاختصاص. وأشارت الصالح إلى أن "هناك رؤية بأن نكون الجهة المفضلة لصاحبات المشاريع والأفكار المميزة في المملكة ككل، ونساعد على إنجاح المشاريع الصغيرة والمتعثرة عن طريق توفير الدعم اللوجستي والمادي والإداري، ونخدم صاحبات الأفكار الإبداعية أيا كان التخصص أو الفئة، ونستحدث وظائف ومواقع عمل جديدة تؤدي إلى زيادة الدخل بالنسبة للأسرة أو تنمية رأس المال المعرفي الموجود على مستوى المملكة، ونتمركز في الرياض، ولكن نخدم جميع مناطق المملكة. وأشارت الصالح إلى أن الحاضنة بدأت منذ سنتين من الرياض، والآن لديها مشاريع في المنطقة الشرقيةوالجوف، وذلك بحسب الدعم الذي تحصل عليه في كل منطقة، وبحسب المواهب والإبداعات والإمكانيات المتوفرة وعدد الأسر المنتجة. وعن أبرز المشاريع من إنتاج سيدات الأسر المنتجة، أشارت الصالح إلى مصنع إنتاج وتعبئة زيت زيتون في الجوف، بالإضافة إلى خط إنتاج آخر، وهو الصابون وصناعته بطريقة مختلفة ومتطورة بحسب احتياج السوق والتسويق في جميع مناطق المملكة والقطاعات الحكومية والخاصة، وفي الرياض مشروع قرية الحرف الذي يحتضن ما يقارب ال20 مشروعا، تندرج تحت أكثر من قسم منها المنتجات المكتبية، والهدايا الدعائية، وخط الأطعمة، والمواد الغذائية المختلفة مثل الأجبان والألبان والمربيات والمأكولات الحارة والباردة والمنسوجات والعطور الشرقية هذه الخطوط الأربعة للإنتاج تخدم أكثر من 50 أسرة، إلى جانب 60 أسرة منتجة في المراكز والجمعيات التي تم التعاون معها من خلال دراسة طلبات ومشاريع وحالات الأسر المتقدمة لهم، وهذا يعمل على زيادة دخل الجمعية، وتطوير أداء الأسرة والجمعية، وقد فاق عدد الأسر التي تعمل تحت مظلة الحاضنة والجمعيات المئة أسرة. وأكدت الصالح أن الحاضنة تعمل بخطوات بطيئة، لكن ثابتة ومضمونة، وبتوجه نحو "لا فقر في المملكة " إلى جانب المتعاونين معنا نأمل في تعاون المزيد من القطاعين الخاص والعام ورجال الأعمال وجهات دعم للمشاريع وجهات للتسويق.