نصح وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك رجل الدين الباكستاني طاهر القادري بأن اعتصامه في العاصمة الباكستانية إسلام آباد على نمط ميدان التحرير سيكون مهدداً بالهجمات الإرهابية، وأن وزارة الداخلية الباكستانية ستبذل كافة جهودها لتوفير الحماية الأمنية للمعتصمين. من جانبه أوضح طاهر القادري بأنه مستعد للتفاوض مع الحكومة الباكستانية، إلا أنه لن يتراجع عن الاعتصام في العاصمة الباكستانية ابتدءاً من تاريخ 14 من شهر يناير الجاري، مؤكداً بأنه سيحول العاصمة إلى ميدان التحرير. جاء ذلك في زيارة قام بها وزير الداخلية الباكستاني إلى مقر إقامة طاهر القادري في مدينة لاهور الأثرية الواقعة بشرق باكستان، حيث تبادل الجانبان مختلف وجهات النظر عن المسيرة المليونية التي يخطط طاهر القادري الزحف بها إلى إسلام آباد انطلاقاً من مدينة لاهور. وحسب قناة (أ.ر.واي) الإخبارية الباكستانية فقد أكد وزير الداخلية لطاهر القادري بأن لدى وزارة الداخلية معلومات تؤكد بأن مسيرته ستكون مهددة بالهجمات الإرهابية، وعليه أن يبحث عن سبيل آخر للتفاوض مع الحكومة حفاظاً على أرواح أتباعه. من جانبه أوضح طاهر القادري بأن هناك محاولات سرية لإيقاف مسيرته التي ستنطلق من لاهور، مؤكداً أنه إن حاولت أي جهة عرقلة مسيرته فإنه لا يضمن بأن المسيرة ستبقى سلمية، موضحاً بأنه يخشى من أن يخرج المشاركين في المسيرة عن سيطرته حال تعرضهم لإعاقات, وأضاف طاهر القادري بأن مطالبه تتطابق مع الدستور الباكستاني، وأنه يحق للمواطنين بأن يطالبوا بحقوقهم. هذا وقد أوضح وزير الداخلية الباكستاني بأن الحكومة لن تكون عائقاً في طريق المسيرة، بل أنها ستعمل على ضمان أمنها حفاظاً على أرواح المواطنين الذين سيشاركون فيها. هذا وقد أثار إعلان طاهر القادري الذي عاد إلى باكستان من كندا وأعلن بطريقة مفاجئة الاعتصام في العاصمة الباكستانية من أجل نقل السلطة إلى الشعب بعد تطهر باكستان من جميع مظاهر الفساد الإداري والمالي. وذلك عن طريق الانتخابات العامة القادمة.