هل تتذكّر الأهداف التي رسمتها العام الماضي لتحققها؟ ونسبة التحقق لها؟ وهل تحقق 50٪ منها؟ هل تتذكّر العام الذي سبقه، وقبل خمس سنوات مضت الأحلام التي عشتها ومن ثم دونت بعضاً منها كأهداف من الممكن أن تحققها ليس في ذلك العام ولكن في العام الذي يليه؟ كثيرة هي الأهداف التي تمنى أصحابها تحقيقها مع بداية كل عام، لكن في نهاية العام يجد ذلك الشخص نفسه أنه لم يحقق شيئاً هل لأن أهدافه أكبر من قدراته، وإمكاناته؟ هل لأنه لم يتعب، ولم يبذل جهداً لتحقيقها، أم أن هذه الأهداف لا تخرج عن نطاق المستحيل؟ مع بداية كل عام يضع البعض أهدافاً طموحة على الورق، ولا يبذلون جهداً لتحقيقها رغم إمكانية ذلك، ويضع آخرون أهدافاً أخرى ولكن سعيهم لإنجازها يأتي على حساب الاستمتاع بالوقت، لذلك تنصح أستاذة العلوم الاجتماعية في جامعة ياكوبس الألمانية، هيكلة بروكان، بعدم الإثقال على النفس بإلزامها بأهداف عالية الطموح حتى لا يشعر الإنسان بالاحباط إذا أخفق في تحقيقها، وأكدت أن الأهداف الطموحة وحدها لا تجلب السعادة للإنسان، وأن الأهم هو قضاء وقت أطول مع الأصدقاء، وممارسة الرياضة، والحرص على أخذ قسط كاف من النوم. لكن كل ذلك لا يعني التخلي عن وضع أهداف طموحة، لأن الأهداف ترتبط بها مشاعر مثل الترقب المثير الذي يجعل الإنسان يشعر بالسعادة أيضاً ذلك أن تحديد الأهداف من الممكن ان يجعلنا نشعر بسعادة غامرة، وطريق الوصول إلى تلك الأهداف من الممكن أن نصادف فيه أمراً إيجابياً أو أكثر..! بالنسبة للسعادة ترى أنه لا توجد وصفة موحدة لها، وقالت، كل إنسان له وصفته الخاصة للسعادة، لكن المكونات تتشابه وتندرج تحت تلك العناصر الرئيسية (التملك، الحب، الشعور بالذات، ويكمن ثقل السعادة في العنصرين الأخيرين). لكن هل ترتبط السعادة بتحقيق الأهداف الخاصة بك؟ أم أن هناك سعادة قد تعود بالسعادة على الآخرين؟ يعنون الدكتور جوزيف ميرفي في كتابه «قوة عقلك الباطن»: لا توجد حدود للرخاء والسعادة، وراحة البال التي تستطيع تحقيقها ببساطة من خلال استخدام قوة عقلك الباطن، إذ إن العقل الباطن مرتبط بكل ما يمكن تحقيقه من الأهداف والسعادة والرخاء الداخلي. تحقيق الأهداف ينطلق من عقلك الباطن الذي يميل دائماً نحو الحياة، وشغلك الشاغل يجب أن يتعلق بتغذية عقلك الباطن بالوعود الحقيقية، وذلك لأن عقلك الباطن دائماً ما يقوم بالمعالجة طبقاً لأنماطك الفعلية الاعتيادية. بإمكانك أيضاً أن تحدد طريقة عمل عقلك فأي شيء يؤمن عقلك الباطن بصدقه وأصالته، سيستقبله ويجلبه إلى حياتك ولهذا عليك أن تؤمن بالعناية الإلهية ومن ثم بالحظ السعيد والتصرفات السليمة وكل نعم الحياة، وبإمكانك تحقيق ما تريده على المدى القصير والمدى الأبعد من خلال أفكار تستحق أن تتذكرها: 1- الكنز في داخلك، ابحث في باطنك عن استجابة لرغبة قلبك. 2- السر العظيم الذي يمتلكه الرجال العظماء في جميع العصور هو قدرتهم على الاتصال وإطلاق العنان لقوى العقل الباطن. 3- عقلك الباطن لديه الحل لجميع المشكلات. 4- عقلك الباطن هو المسؤول عن أجهزة جسمك، اذهب إلى النوم كل ليلة وأنت تمني نفسك بالتمتع بأوفر صحة (تفاءلوا بالخير تجدوه). 5- كل فكر هو في حد ذاته سبب، وكل ظرف هو أثر أو نتيجة. 6- إذا رغبت في تأليف كتاب أو مسرحية أو كتابة عمل ما فعليك أن تنقل الفكرة بحب وإحساس إلى عقلك الباطن، وسوف يستجيب طبقاً لذلك. 7- يجب عليك أن تعطي الأوامر الصحيحة «الأفكار والتصورات) إلى عقلك الباطن الذي يتحكم في كل خبراتك. 8- لا تستخدم مطلقاً:لا أستطيع فعل ذلك أو شراء ذلك، فإن عقلك الباطن يأخذ كلمتك ويفهم منها أنك لا تستطيع. حاول بث إشارة ايجابية. 9- أحد قانون الحياة هو قانون الإيمان، وقانون الاعتقاد والإيمان، والمعتقد هو فكرة في عقلك، لا تعتقد أشياء تسبب لك الضرر أو الأذى، يجب أن تؤمن بقوة عقلك الباطن في الشفاء والإلهام. 10- غيّر أفكارك كي تغير مصيرك. وأخيراً إذا قرأت هذا الكتاب الذي هو أحد أفضل كتب تنمية الذات وأكثرها مبيعاً على مر العصور ستجد أنك قادر وتستطيع أن تحقق أهدافاً رائعة تخلّفت عنها ونسيتها من خلال تغيير طريقة تفكيرك.