الثلاثاء المقبل الثامن من يناير هو الموعد المنتظر لانطلاق فعاليات المعرض السنوي للالكترونيات الاستهلاكية CES 2013 في مدينة لاس فيغاس الأمريكية الذي يستمر لمدة أربعة أيام، ويعد المعرض أكبر تجمع تقني على مستوى العالم، حيث يلتقي فيه كبار المصنعين للأجهزة الإلكترونية لعرض جديد مبتكراتهم وعجائبهم التقنية. وكما أعلن مع اختتام الدورة الماضية من المعرض ستتخلى هذا العام شركة مايكروسوفت عن عادتها التي دأبت عليها لسنوات طويلة وهي تقديم الكلمة الافتتاحية للمعرض، ومن المتوقع أن تقدم شركة كوالكم المتخصصة بتصنيع المعالجات الكلمة الافتتاحية للمعرض هذا العام مع إطلاق معالجاتها الجديدة. يشهد دخول الحوسبة الذكية إلى عوالم أجهزة الإلكترونيات المنزلية وعلى عكس المعارض الأخرى يتميز CES 2013 بتنوع العروض، إذ انه لن يتم التركيز في الهواتف النقالة فقط، وإنما يشمل المعرض جديد بقية الإلكترونيات من تلفزيونات ومشغلات رقمية وأجهزة حواسيب وثلاجات وغسالات، ومن المتوقع أن يشهد المعرض دخول شركات جديدة في سوق المنافسة، حيث من المحتمل أن تطرح شركة أنتل - وهي المتخصصة في إنتاج رقائق الحواسيب - نظام تلفزيوني أسوة بشركة أبل التي لها نظامها الخاص الذي يتيح استئجار الأفلام ومشاهدتها، إضافة إلى مشاهدة مقاطع اليوتيوب مباشرة من خلاله، ولم تتضح الصورة بعد عن ما سيكون عليه تلفاز إنتل. ومن المحتمل أيضاً أن تدخل إنتل لسوق الأجهزة اللوحية وذلك بإطلاق معالج جديد رباعي النواة مخصص لأجهزة الحواسيب اللوحية، إضافة إلى استمرار تحديث وتطوير أجهزة الحواسيب من نوع ألترا بوك، وعلى صعيد آخر من المتوقع أن تعرض شركة نفيديا - المتخصصة بإنتاج معالجات الرسوم - معالج Tegra 4 الذي متوقع أن يكون بسرعات بين 1.8 و 2.0 GHz لتسويقها مع نهاية العام الحالي. ومن ناحية الهواتف النقالة تشير التوقعات إلى أنه ستعرض هواتف ذكية بقدرات جديدة تحافظ على عمر البطارية وتقلل من استهلاكها، إذ يعد الاستهلاك المفرط للبطارية من أهم عيوب الهواتف الذكية، وتشير التنبؤات إلى احتمالية ظهور هواتف ذكية جديدة تعمل بنظام الأندرويد من شركات مثل هواوي وزي تي إي وسوني وسامسونغ، ومن المحتمل أن نشاهد هواتف ذكية جديدة تعمل بنظام تشغيل أوبونتو والذي أعلن عنه مؤخراً كنظام تشغيل للهواتف النقالة، بالإضافة إلى أجهزة حواسيب لوحية من شركات مثل أسوس وايسر. أما شاشات التلفاز فتشير التوقعات إلى أن سامسونغ ستقوم بعرض تلفاز جديد بشاشة قد تكون شفافة لم تتضح مواصفاته الرئيسية بعد، وأيضاً ستقدم إل جي مجموعة من التلفزيونات الجديدة بمواصفات مختلفة من أهمها تقنية NFC والتي تتيح نقل المعلومات لاسلكياً من الهواتف النقالة إلى أجهزة التلفزيون بدون الحاجة لتوصيلات، حيث تتيح هذه الخدمة عرض الصور ومقاطع الفيديو، إضافة إلى ذلك من المتوقع أن تظهر خلال المعرض تقنيات جديدة تدعم خصائص التلفاز الذكي (Smart TV) إذ ستكون التلفزيونات أسرع من الحالية بنسبة تصل إلى 120%، وأيضاً من المحتمل أن نشاهد تلفزيونات تعمل بنظام أندرويد من غوغل، وستحاول الشركات في المعرض تقديم أجهزة تلفاز بشاشات يصل حجمها إلى أكثر من 80 بوصة. ومن المحتمل أن تعرض بعض الشركات المتخصصة بكاميرات التصوير سواء الفوتوغرافي أو الفيديو كاميرات جديدة تعمل بنظام التشغيل أندرويد من غوغل، وربما تكون كاميرات التصوير الفوتوغرافي هي السباقة في استخدام نظام التشغيل هذا، ومن المحتمل أن يتم تزويد الكاميرات بقدرات على دعم شبكات الاتصال (3G, LTE)، وشاشة لمس ومعالجات رباعية النواة، مع إمكانية تحديد المواقع، إضافة إلى إمكانية الاتصال اللاسلكي بشبكات الواي فاي. شعار المعرض