لاتنامي وحيدة.. أشعلي شمعة واقرئيني قصيدة... *** عذبة أنت حينما ينتظرك الصباح معي، وحينما تلاحقين الليل حتى ينعس في أنفاسك.. عذبة أنت حتى وأنت ترهقين الوقت فيك... عام ينقضي وماتزالي.. أجمل فراشات الوقت.. وأعذب ما أنتظره في زحام الروتين المؤدي إلى الاكتئاب لولا أنك العبور قبله... في أول العام لا أحب أن أرى إلا إلى البياض الذي يسكننا معا فهو الشاهد الدائم على أنني أحبك وجودا ملائكيا حولي.. حسبي أن تكوني وردة بيضاء على غصن تاريخي لا أهصره كي أستنشقك حينما تهب بك رياحُ الشعر علي.. تأخذينني إليك حتى من محاولة هروبي عنك.. لم تكوني يوم إلا أحلام كل اللاجئين للحقيقة، وأصوات كل شعراء الأرض.. هكذا أنت أول العام كأنما كنت طوال أيامه مخبوءة في كهوف الذاكرة شجنا.. ومؤجّلةً زمنا ولهذا يبقى العبور إليه بين حين وآخر حنينا لايعاقب عليه التاريخ ، ولا يقدر عليه الفراق.. عن حكايتنا لا أعرف إلا أنها عذبة حد البراءة، ومخيفة حد الموت، وصادقة حد الوعد.. ربما ما لاتدركينه في الأمر هو شعوري المميت أنني أحيا معك حالة انفصام شهية، بين زمن لايعود، وواقع لاينتهي.. احبك معي وهذا شاعري جدا حينما تكونين أجمل الياسمينات حولي، ثم حين أتذكر أيننا؟ من نحن؟، ومتى كنا؟ أشعر بهلع مرعب.. وفي كل مرة لاأحب أن أغير شيئا، أحياك بسلبية واستسلام لهذا الوقت الحالم الذي يجمعنا، لا أحد غيرك يمكنه أن يأخذني إلي ويستعيدني مني في ذات الوقت.. حسنا! لا أعرف لماذا أبدو مكرّرا.. لكنني بلغتك بعد أن سئمت افتعال ما لا يكون أو انتظار ما لايأتي.. الفرق بينك وبين كل الذين تكرّروا في سير الصفحات القديمة.. هو أنك قبل الكتابة جئتِ نصّا.. وبعده احتفظت به ولم أتلوه على أحدٍ من قبل عليك أن تصدقيني حينما أقول بأنه لا يكفي قصائدي إلا النساء الموعودات بالفراق دائمًا.. فاكتفيت منك احتفاظا بك.. ولا يكتبني إلا شمس آخرها الغروب فكانت آخرتك الشروق دائما.. لا أعرف.. لا أعرف.. بصدق مثلك علي أن أحياه بلا تفسير ولا تبرير ولا حتى إشاعة.. حسبي أنك هبة الشعرلي..!